تايكون – في الصفحة الأخيرة بقلم: حسام أحمد

 




تايكون – في الصفحة الأخيرة

حين لملم شتاته من بين الحروف،

همس:

كيف غادرتِ كتابًا كان يضمّنا؟

كانت الصفحاتُ تكتبنا،

تعانق حبَّنا،

وتؤرشف صمتَنا.

أما زلتِ تذكرين وعدنا

أن نبقى بين بتلاته،

لا نذبل مهما جفّت حياتنا؟

ولعلّ يومًا يأتي،

نتحرّر من قيدنا، من هشاشتنا...

تعالي هنا،

في الصفحةِ الأولى كتبتُ اسمك بجانب اسمي،

وقلنا: نحن هنا، لا نُمحى.

وفي الصفحة العاشرة،

ختمنا العهد بأنامل قلوبنا،

أن نبقى أوفياءَ للحبّ،

أن نكون ظلًّا لا يفترق.

لكن في الصفحةِ الأخيرة،

كانت الصدمةُ،

وكان الانطفاءُ الأخير لحلمنا،

كأنّ الحبر جفّ قبل أن نكتب الخاتمة.

---

في الفهرس،

قصصٌ يُغنّيها الحب،

تراتيلُ وداعٍ،

علّقوا المقصلةَ على هامش الكتاب،

هبّت ريحٌ عاتية، حطّمت الأبواب.

حسام أحمد


كفكف دموعك. 😢 بقلم: أحمد عبدالحي

 




كفكف دموعك. 😢

كفكف دموعك قد عضضت بناني

ماكان ندما إذ بلعت لساني

أو كان ذنبا أن غفرت لي الهوى

أو مستجيرا أن أكون الجاني

كفكف دموعك قد سئمت من

الهوى

إن زاد قل إليك حناني

أنا ميت في قبر حبك فأحييني

أنا ضائع من غير ودك فاني

فأذرف دموعا إن عزفت لقائه

هل ميت في بعث حب ثاني

كفكف دموعا قد رحلت من الجوى

كفكف دموعك قد عقرت كياني

كفكف دموعك قد يئست من الهوى

وأخلع مرادك قد سئمت مرادي

و أذهب فأنك لا مساس وأنما

الآن أحيا إن عقرت فؤادي

لا شئ يبقى إن علمت وأنما

كنت السراب وقد أمت سهادي

أحمد عبد الحي


الحزن ليس لك بقلم: كمال مناع عيسى


 

الحزن ليس لك

من ثرثرة في الصمت

 أدبج كلمات على رؤوس
 النخيل سامقة إلى السماء
 وأعيد تراتيب مؤدلجة
عن صمت قد نام في
سطور البكاء
قد فاض غيما هذا
الغياب يا صديقتي
حتى لكأنما الدرب خال
إلا من قصيدة مبتورة
وحزينة
سأسكب للغيوم فنجان
قهوتها
وأترع للسنابل كؤوسا
من صيف الحقول
كي يعود المشهد
البحري إلى ريف عينيك
ونثرثر في كل شيء حتى
يكون المساء جميلا
وتنجلي الغربة عن شمس
الصباحات
التي سكن العشق
عيونها
ويزداد العاشقين
انتماء لآخر الأولياء
وحين تبكي المدينة من
حولي يوما
فسأتلو لها قصائد حبي
حتى إذا ما أسعدتها
قصائدي
أخبرتها بأنها أنت
فلا تغار ومن جديد تبكي
فإن البكاء ليس
للجميلات
 والحزن ليس لعاشق مثلي .
كمال مناع عيسى.
اطرابلس ليبيا...


هايكو ..مجموعة 1، 2 بقلم: احمد العكش

 





هايكو ..مجموعة أولى


نافذةٌ مفتوحةٌ

في البيتِ المهجورِ 

يستوطنُ العنكبوتُ 


نافذةٌ مفتوحةٌ 

زيارةُ المساءِ لا تتوقّفُ 

رائحةُ الياسمينِ 


نافذةٌ مفتوحةٌ 

من خلالها أرى القمرَ 

يحتضنُ الموجَ 


نافذةٌ مفتوحةٌ 

فُتاتُ خُبزٍ وماءٌ 

لا تهربُ العصافيرُ 


نافذةٌ مفتوحةٌ 

ظلُّ شجرةٍ يتمايلُ 

على كتابٍ قديمٍ 

---

هايكو .. مجموعة 2


نافذةٌ مفتوحةٌ

صوتُ المطرِ يهمسُ لي 

بأغنيةٍ منسيّةٍ 


نافذةٌ مفتوحةٌ 

أسمعُ صوتَ الرعدِ 

يقودُ الغيومَ


نافذةٌ مفتوحةٌ 

أوراقُ الخريفِ تتراقصُ 

على أنفاسِ الريحِ 


نافذةٌ مفتوحةٌ 

قطرةُ ندى على الزجاجِ 

تكتبُ الصباحَ 


نافذةٌ مفتوحةٌ 

صوتُ المؤذّنِ يعلو 

في قلبِ السكونِ 


..احمد العكش..


هايكو بقلم أنور الأغبري

 




نصوص هايكو

تشتد الرياح

ينظر النورس إلى جناحيه المبلولتين

يحلق عاليًا!

___

مطر غزير

يضج القلب ربيعًا

عِطر!

___

ألوان السماء

عندما يتوقف الإبداع

تطربنا الطيور بتغريداتها!

___

هدوء الليل

يشتت هاجس سكونه

صراصير الليل!

___

عبق المشاقر

تفوح من خدود الصبايا

ياسرن العقول!

___

مطر مفاجئ

للتو أحضرت معطفي

حبات برد!

___

الأبواب العتيقة

مغلقة على الأسرار

أزهار الياسمين تُزهر!

___

حقول القمح

بحر من السنابل الذهبية

جمال وإبهار!

___

أمطار غزيرة

فتاة بمظلتها المزهرة

كل الفصول ربيعًا!

___

قبل الغروب

يسلكن طريقًا وعرة للعودة

حمالات الحطب!

_______

أنور الأغبري

اليمن


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات