هايكو/
جرح قديم
يوقظ آلالام الماضي
يتم الذكرى.
جرح قديم
يستنفر الذاكرة
كالفجيعة
وقوف الجزار.
جرح قديم
يستلهم فسيفساء
الحاضر
بوتقة نداء.
كمال مناع عيسى.
طرابلس ليبيا.
حكايا الضاد في محراب الجنون، همسات ورؤى نقدية، تمردات ريشة وبقع ألوان، فلنتوحد حد أقاصي الملكوت
هايكو/
جرح قديم
يوقظ آلالام الماضي
يتم الذكرى.
جرح قديم
يستنفر الذاكرة
كالفجيعة
وقوف الجزار.
جرح قديم
يستلهم فسيفساء
الحاضر
بوتقة نداء.
كمال مناع عيسى.
طرابلس ليبيا.
تايكون – في الصفحة
الأخيرة
حين لملم شتاته من
بين الحروف،
همس:
كيف غادرتِ كتابًا
كان يضمّنا؟
كانت الصفحاتُ
تكتبنا،
تعانق حبَّنا،
وتؤرشف صمتَنا.
أما زلتِ تذكرين
وعدنا
أن نبقى بين بتلاته،
لا نذبل مهما جفّت
حياتنا؟
ولعلّ يومًا يأتي،
نتحرّر من قيدنا، من
هشاشتنا...
تعالي هنا،
في الصفحةِ الأولى
كتبتُ اسمك بجانب اسمي،
وقلنا: نحن هنا، لا
نُمحى.
وفي الصفحة العاشرة،
ختمنا العهد بأنامل
قلوبنا،
أن نبقى أوفياءَ
للحبّ،
أن نكون ظلًّا لا
يفترق.
لكن في الصفحةِ
الأخيرة،
كانت الصدمةُ،
وكان الانطفاءُ الأخير
لحلمنا،
كأنّ الحبر جفّ قبل
أن نكتب الخاتمة.
---
في الفهرس،
قصصٌ يُغنّيها الحب،
تراتيلُ وداعٍ،
علّقوا المقصلةَ على
هامش الكتاب،
هبّت ريحٌ عاتية،
حطّمت الأبواب.
حسام أحمد
كفكف دموعك. 😢
كفكف دموعك قد عضضت
بناني
ماكان ندما إذ بلعت
لساني
أو كان ذنبا أن غفرت
لي الهوى
أو مستجيرا أن أكون
الجاني
كفكف دموعك قد سئمت
من
الهوى
إن زاد قل إليك حناني
أنا ميت في قبر حبك
فأحييني
أنا ضائع من غير ودك
فاني
فأذرف دموعا إن عزفت
لقائه
هل ميت في بعث حب
ثاني
كفكف دموعا قد رحلت
من الجوى
كفكف دموعك قد عقرت
كياني
كفكف دموعك قد يئست
من الهوى
وأخلع مرادك قد سئمت
مرادي
و أذهب فأنك لا مساس
وأنما
الآن أحيا إن عقرت
فؤادي
لا شئ يبقى إن علمت
وأنما
كنت السراب وقد أمت
سهادي
أحمد عبد الحي
هايكو ..مجموعة أولى
نافذةٌ مفتوحةٌ
في البيتِ
المهجورِ
يستوطنُ
العنكبوتُ
نافذةٌ مفتوحةٌ
زيارةُ المساءِ لا
تتوقّفُ
رائحةُ
الياسمينِ
نافذةٌ مفتوحةٌ
من خلالها أرى
القمرَ
يحتضنُ الموجَ
نافذةٌ مفتوحةٌ
فُتاتُ خُبزٍ
وماءٌ
لا تهربُ
العصافيرُ
نافذةٌ مفتوحةٌ
ظلُّ شجرةٍ
يتمايلُ
على كتابٍ قديمٍ
---
هايكو .. مجموعة 2
نافذةٌ مفتوحةٌ
صوتُ المطرِ يهمسُ
لي
بأغنيةٍ منسيّةٍ
نافذةٌ مفتوحةٌ
أسمعُ صوتَ
الرعدِ
يقودُ الغيومَ
نافذةٌ مفتوحةٌ
أوراقُ الخريفِ
تتراقصُ
على أنفاسِ
الريحِ
نافذةٌ مفتوحةٌ
قطرةُ ندى على
الزجاجِ
تكتبُ الصباحَ
نافذةٌ مفتوحةٌ
صوتُ المؤذّنِ
يعلو
في قلبِ السكونِ
..احمد العكش..