( إلى ورد في يوم ) (محكمة) بقلم : أحمد هاني الحمدان

 



( إلى ورد في يوم )

              (محكمة)

......

عدالة الأرض مُنحرفة

هي عدالة كذبٍ مُزيفة

قيد على الروح مُحكم

والروح بالقيد مُعترفة

كلما حاولت سكب محابري

قالت قصائدي :. آسفة

حززت رأسي عن جسدي

دمائي على الأرض راعفة

 فمن يدرك فحوى حرفي

وكل من حولي فلاسفة!؟

 بقلمي

أحمد هاني الحمدان


نصوص هايكو بقلم: أنور الأغبري

 



نصوص هايكو

مثل الجهنمية

نحيلة وتحسن الإلتفاف

كَذباتكِ!

___

أتساءل

في هذا المساء، ماذا لو أثمر

الفُل!

___

الأزقة القديمة

تتضوع رائحة الياسمين

لمسة أمي!

___

إنحناءة نخلة

فوق البحيرة ووسطها

مرجيحة صبي!

___

في الصباح

تنظف عاملة صالة الأعراس

ما تبقى من رقص!

___

تحت الضباب

يسير الراعي برفقة كلبه

في موسم الأمطار!

___

على الشاطئ

الأطفال يبنون خيامًا

نازحون!

___

ليل مقمر

من نافذة الجيران

يطل قمر!

___

شجرة اللبان

من ساقها عطرًا

عبق التاريخ!

___

في الصباح

ينقر العصفور الزجاج بلطف

فرح!

______

أنور الأغبري

اليمن


هايكو بقلم: أحمد العكش

 



أُوْلَى الهَزَائِمِ

تُطْفِئُ الشَّمْسُ آخِرَ أَمَلٍ،

السَّمَاءُ صَامِتَةٌ.


أُوْلَى الهَزَائِمِ

رَعْدٌ يُزَاحِمُ نَبْضَ الوَرْدِ،

المَطَرُ يَنْدُبُ الحُلْمَ.


أُوْلَى الهَزَائِمِ

نَظْرَةٌ تَشُقُّ صَمْتِي،

يَسْقُطُ القَلَمُ.


أُوْلَى الهَزَائِمِ

مَنْفًى يُرَافِقُ كُلَّ جَنَاحٍ،

طُيُورٌ تَحْلُمُ بِالوَطَنِ.

 

..احمد العكش..



الدهشة بقلم: سعيد العكيشي

 



الدهشة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حين تقف أمام فاتنةٍ،

...وأنت مصفَّدٌ بجمالِها،

ضريرٌ من الحياء،

ممتلئٌ بالرهبة،

خاليٌ من الفطنة،

فاقدٌ للغة.

الدهشة،

حين تُسقِط فاتنةٌ أخرى

قطعةً من حبلِ غسيلها؛

ربما عنوةً،

وربما مصادفةً...

فتناديك،

لتعيدها،

أو لتدسَّ رقمَ هاتفِها في يدك.

الدهشة،

حين تتذكّر أنك أعمى،

وأن عينيك نسيتَهما

في جسدِ الفاتنة

التي مرّت أمامك للتوّ.

الدهشة،

أن تجمعَ لحظةٌ واحدةٌ فاتنتين

بذلك الدلال،

فتجعلان مشاعرك تطوف حولهما

في ساحةِ ذاكرتك الكبيرة.

تستيقظ الرغبةُ النائمةُ فيك،

ولا تجد الأحجيةَ التي تُقنع قلبك

بأن الحياء لم يتلقَّ تدريبًا

لخوضِ حربٍ كهذه.

الدهشة،

وأنت تحاول كتابةَ قصيدةِ الدهشة؛

تلفُّ اللغةُ حبلَ المجازِ حول عنقك،

وتعلّقك على جذعِ الخيال...

لكنّك لا تموت،

ولا تموت القصيدة؛

بل تأتيك بعد حملٍ شاقٍّ

وولادةٍ متعسّرة.

دهشةُ الدهشة،

أن تفقد وعيك

في مفترقِ دهشاتٍ كثيرة.

سعيد العكيشي / اليمن


ابن العاصفة بقلم: سعيد ابراهيم زعلوك


 

ابن العاصفة

🖊️ سعيد ابراهيم زعلوك

في الثامن عشر من يوليو

كان الليل يعيد ترتيب الغيم على هيئة رجفة

والسحب تلقي خطبا غبارية فوق المدى

عاصفة...

دخلت البيت قبل القابلة

وصحت...

فاِهتز الباب الطيني

كأن الريح تبارك ما لم تفهمه الجارات بعد

قالت امي:

> "ولدت في توقيت

تغلق فيه السماء سجل الاعمال

وتفتح بوابة القدر"

قالوا:

> "ولد في غبار العتمة!

اي بركة تنزل فوق صدر القرية الصغيرة؟"

ولكن امي

رأت في وجهي

وجها يشبه الغفران

ان نزل من جبل مكسور

كنت اذا سرت، ارتجف الحائط

واذا بكيت

فاض الحنين على سجادة الوقت

المطرز بانفاس الطفولة

كنت اعبر

بين الساعات بلا ظل

فمن اين يأتي كل هذا النبض؟

ومن اين يأخذني الله حين اغيب عن نفسي؟

لي من غضب الريح وشوشة

ومن سكون الرمال يقين قديم

يهدأ في صدري

كنبض نخلة

تتعلم الصمت قبل الغنج

لست قاسيا...

لكني لا اضع قلبي على راحة الغرباء

ولا اهب وجهي لمن لا يقرأ ملامحه

اليوم...

لا اطفئ شمعة

ولا اعدد السنوات التي ذابت مني

ولكني...

اتذكر تلك الليلة كلما مال الغيوم

واتذكر وجه امي

حين قالت لي:

> "انت...

هبة السكون في زمن الصخب

وابن العاصفة التي استأذنت

قبل ان تهب"

واليوم يشبهني...

نصفه حلم

ونصفه وقت يتعلم كيف يحزن

امشي على اطراف صوتي

لا اخاف من الغيم

فالعاصفة التي جاءت بي

ما زالت تسكن عيني

وان سالوني: من انا؟

قلت:

انا صورة البدء

حين تخفف من غباره

وابن الام التي لم تخف من السماء

وابن العاصفة التي...

ما زالت تهب في الداخل


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات