همسة خريفية - بقلم Falak Alshami

 



همسة خريفيّة..

على ضفافِ الشوق

يحتارُ المساء بأيّ زينةٍ يأتي..؟

حمرةُ الشفقِ يستعير..

أمْ بربطةِ عنقٍ زنبقةٌ سوداء..

تخبرُهُ النجومُ أنّهُ مرودٌ الحسناوات..

لونُهُ يليقُ بكلّ المناسبات..

يختالُ بحسنِهِ ويباهي الغيمات..

تنتظرُهُ قلوبٌ منهكةٌ وسلالُ أمنيات..

هناكَ بفيءِ شجرةٍ أغرَاهَا الخريف..

معطفٌ للدفء بشتى الألوان..

يفرشُ الخريفُ ثوبَهَ المطرزِ..

على بساطٍ عليلٍ يحتضرُ منذ حين..

صُفرةُ حقل سنابل..

حُمرةُ ذهبيّة..

ظلالٌ ترابيّة..

الرماديّ آخرَ المطاف..

حزنُهُ شفيف..

فارسٌ نبيل..

سيفُهُ رهيف..

يودعُ وريقاتِهِ بحذر..

حلمُهُ دفءُ معطف..

وردةٌ جوريّة بضفيرةٍ ذهبيّة..

ليلةٌ ساجيّة_

يرشفُ قطرات النّدى

حقلُ الزنبق.

Falak Alshami


هايبون - في مدار السر بقلم : إزدهار قوتة




“ هايبون "

في مدار السر

لم ألتقك ، بل استيقظت فيّ  ،

بعد غياب طويل من الضوء ،

كنت طيفاً نائماً تحت جلدي ، و ها أنت الآن

بكامل حضورك ، كأن الزمن كان ينتظر هذا النبض ليبدأ  .

بعد المطر

أتهجى

إسمي الجديد

فيك ما يشبه الصبح حين يعتذر للّيل

عن صحوه المبكر ،

و ما يشبه الملاك حين ينحني لأول بشر من صنع الإله


تفرح الروح

بيني و بينه

خفقة سرّ

أكتبه ، منذ حياة لا أعرفها ، و أحلم به يتشكل من الحبر

و يخرج من القصيدة و يقول " ها أنا "

كما لو يقيناً صغيراً ، يقول لي :

" إنّ الأرواح تلتقي قبل أن تسمّى "

نافذة مشرعة

كان وجهه

أول رؤية للضوء

نفسه الأول

إحساس غريب

رائحة طين

تتبدل الجهات

ثمة مدينة

ترتفع من جديد

إبتسامة  ؛

على صفحة الماء

وجهه أول الفجر

سلسلة الهايكو بقلم: انفاس الحروف

 




سلسلة الهايكو


بعنوان: أصداء الغياب


أوراق صمتٍ

تسقط فوق نافذتك

ريح لا تعود


نهر الأحلام يجف

بين شفتيّ الفقد

قاربٌ بلا شراع


قمر يذوب في البحر

وظلّي يركض خلفه

لا أثر للخطى


رمال الليل تصرخ

بعينيك الغائبتين

صدى فراغي


نافذة بلا ضوء

تهرب منها الطيور

إلى قلب الغياب


حين يكتبني الحب بقلم : فاطمة شيخموس

 



حين يكتبني الحب

تتفتح في القلب نوافذ الغياب

يطل وجهك من بين السطور

فأرتبك بين وعد اللقاء

وصمت الأوراق

حين يكتبني الحب

أكتفي بنصف ابتسامة

وبحلم يزورني مع الفجر

كأنه سلامك العابر

على ضفاف الاشتياق

 حين يكتبني الحب أتبدل

تصير الكلمات أكثر صدقاً والنبض أكثر وضوحاً

أمشي بخفة كأن الأرض تعرف سري وأصمت لأن الصمت وحده يليق بالدهشة

لا أكتب الحب بل هو الذي يكتبني يخطني بحبر من شعور لا يشبه شيئاً

ويتركني معلقاً بين المعنى والحنين

.....

فاطمة شيخموس


قصائد تصلح أن تكون عكاكيز لأخر العمر بقلم : سعيد العكيشي

 




 قصائد تصلح أن تكون عكاكيز

لأخر العمر

____________________________

كل الذين لديهم حسابات غرام

في بنوك العشق, لم تصلهم إلا

 إشعارات بأحلامهم المنكسرة

بين الحين والأخر,

أحياناً يجلسون على أطراف

المدى, يقضمون أظافر الوقت

من الندم,

أحياناً تنتابهم نوبات حسرة,

 تُفقدهم الوعي تماماً لساعات,

وفي أحايين كثيرة, تنتابهم نوبات

شعر تأخذهم على محفة الخيال

 إلي السماء,

يعبرون الزمن بخطوات حثيثة

 نحو السراب,

تتآمر عليهم الأيام،

يخذلهم الحظ،

حتى الربيع ينصب لهم الأفخاخ

على قارعة الفصول,

الليالي المقمرة لم توصلهم إلا

 إلى باب الشيخوخة المبكرة,

الليالي المظلمة تركتهم عالقين

 في السماء،

 يبحثون

- عن قمرٍ غادر سماءهم إلى منفى

مجهول،

 كان يرشدهم للطرقات

في الليالي الحالكة,

_عن نجمة تائهة عن مدارها كانت

دليلهم لوجهات أقل مشقة وعناء،

_عن غيمة طارت بعد النوارس الي

شاطئ حزين,

الغرقى الذين انتحروا في البحر

بسبب خسارتهم لأرصدتهم في

بنوك العشق,

 تركوا وصاياهم للنوارس,

كل الذين لديهم أرصدة في بنوك

العشق،

 لازالوا عالقين في السماء,

 يبحثون,

عن قصائد شعر تصلح أن تكون

 عكاكيز تسند أجسادهم المرتعشة,

في الوقت البدل ضائع من أعمارهم,

ثم يموتون, وبداخل كل عاشق

 حشرجة أنين وجع ,وظل امرأة.


    سعيد العكيشي/ اليمن


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات