“ هايبون "
في مدار السر
لم ألتقك ، بل
استيقظت فيّ ،
بعد غياب طويل من
الضوء ،
كنت طيفاً نائماً تحت
جلدي ، و ها أنت الآن
بكامل حضورك ، كأن
الزمن كان ينتظر هذا النبض ليبدأ .
بعد المطر
أتهجى
إسمي الجديد
فيك ما يشبه الصبح
حين يعتذر للّيل
عن صحوه المبكر ،
و ما يشبه الملاك حين
ينحني لأول بشر من صنع الإله
تفرح الروح
بيني و بينه
خفقة سرّ
أكتبه ، منذ حياة لا
أعرفها ، و أحلم به يتشكل من الحبر
و يخرج من القصيدة و
يقول " ها أنا "
كما لو يقيناً صغيراً
، يقول لي :
" إنّ الأرواح
تلتقي قبل أن تسمّى "
نافذة مشرعة
كان وجهه
أول رؤية للضوء
نفسه الأول
إحساس غريب
رائحة طين
تتبدل الجهات
ثمة مدينة
ترتفع من جديد
إبتسامة ؛
على صفحة الماء
وجهه أول الفجر

.jpg)
.jpg)

