ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا







( ماذا بعد ؟ )
جوجيوهيكا وتانكا
……………………

1 جوجيوهيكا ؛
على غير عادتها..
تقلّبات حادة
خريف حار !
نحو التصحر كان
يتجه المناخ..

*
بالإتجاه المعاكس
تجري السحب
على غير هدىً
كلما تشقشق فجر
طوى دهر !

*
دهر بشهر
تتململ الضوضاء
لتوقظ قهر
يتساءل الضجيج
ما الذي جفف النهر؟

*
تباً للتشاؤم
كيفما تشاء
سفسطة التواؤم
يتجلى التيار
ليضيء المسار

*
2 تانكا ؛

ماذا بعد
ذاك الوعد
جديد العهد
رعد وبرق وريح
أضريح مريح؟!

*
أكتوبر الألوان
نفسه كان ..
أكتوبر الظلام

نور على نور الآن باردة
هبة السلام

*
ماذا بعد!
رحماك يا أيها السعد
رفقاً بالوعد
كلما شقشق فجر جديد
يوارب سلام عتيد!

*
هنيئاً مريء
كل من عليها بريء
أرض السلام
أيقظوا الأحلام
الأمل لا ينام !

راتب كوبايا / كندا 



مطر .. وذاكرة حنين بقلم: راتب كوبايا







مطر .. وذاكرة حنين

على وتيرة مطر متواصل
ليس لخشخشة الأوراق فواصل
متراكمة تحت الشجر المتعري احتراماً للخريف
تعبث بها الأقدام أو تبعثرها الريح كما لو أنه إحساس رهيف..
يشبه الطنين وبلبلة المطر الخفيف
ندى القطرات المكتنزة والبعيدة عن التصنيف
شهب متلألئة على المتساقطات
تكاد تنطق وتتراقص كالحوريات..
حلاوة حبات التين والرمان الباقيات..
وكأنها سيمفونية الطبيعة..
ناهيك عن رائحة الصنوبريات
والوروار و السنونو بصباح التغريدات !!
سيمفونية مطر
ذاكرة حنين بأوتار الشغف
عشق الفصول !
راتب كوبايا 🍁

كندا 

الوجع، بقلم بوبكر رواغة

 







" الوجع "
تهرب الذات ..
تأخذ شكل المدى وتـنهــار
يصعق الحلم ..
يكلّم من شاء من التــيـه
وينشر الفوضى وينهار
يا أيها النمل : استقم
خذ نبوءات الطين
وارسم بدايات البوح على الرمل
على الصخر
على ما تبقى من الغافلين
إن الوجع لا يعرف غير وجهي
ووجوه الراحلين
شاعرا .. جئت
وكان قلبي مساحة للرذاذ
ويدي قبلة ساخنة للتعساءْ
وهل تقوم المدائن وتسقط
من غير هؤلاء الشعراءْ
شاعرا .. جئت
ترقص الأشكال في بحر عيوني
وترقص الأشياءْ
تتدلى الأناشيد عنقودًا واحدًا
لترى ما لم تره
وما لم يره الأدعياءْ
يا أيها الفقراءْ
اخرجوا من جلودكم
من جحوركم..
اخرجوا للهواءْ
إنّ الزمان يعاقب الفقر
يعاقب الصمت
لكنه لا يعاقب الأشقياءْ
اخرجوا
هو آخر الهدايا ..هذا الخروج
هو أول آي الوفاءْ
بوبكر رواغة
ذات يوم (1997)

هايكو، بقلم: مصطفى عبدالملك الصميدي

 





هايكو

شُفق–
ضباب الوادي
قِباب ذَهَبْ

ياللضباب...
إلى النجوم
أبدأ دربي

ربيع وارف
أرى في كل شيء
قصيدة هايكو

صباح متناغم
على الحجر والشجر
زيز الحصاد

خيوط عنكبوت
ينقصها المصابيح
لتكون مَجرَّة

مقبوضة
في دوّامة الريح–
ريشة

في العاصفة
ثبات النسر
أغلق النافذة بصمت

على الحجر
ورقة صفراء
رقصة مؤقتة

خمرة الفجر
على زجاج النوافذ
طَل

طيرٌ مهاجر
ما زال تغريده عالِقًا
على الغصن
مصطفى عبدالملك الصميدي
اليمن

أرق، بقلم: محمد العتبي






تؤرقني صورك الملعقة على جدار ذاكرتي..
توميء لي بشتى القصص...
تحدثني حديث الروح للروح...
فانصت لها مذعنا بلا حراك...
اتلذذ بوقع كلماتك المسطورة في اعطافي .
وهي تنمق روحي جذلا..
اسمع صوتك الضائع بين مساماتي
استنشق عبير ضحكاتك المجلجلة
كاجراس الكنائس في يوم عيد...
اطوف ديارك خلسة...حتى لااعكر احلامك
اتيك محملا بالشعر والاغنيات
وشيء من الجنون!
انبئك انك مازلت تتسيدين النبض..
وانك تماشيني في كل خطواتي..
وانك مازلت تشاغبيني كما كنت...
واني مخذول ياسيدتي. كلما حاولت الفكاك منك. .
اتساءل اي شيء يجعل الإنسان
يرى الدرب بعيني معشوقه؟
اي منطق يجعل الكون.. كل الكون يدور حول حبيبه
واي قدر جاء بهواك المحتوم حتى اتلظى.. راضيا بلهيبه.؟

#محمد العتبي...!! 

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات