خريف، بقلم الشاعر: كمال مناع عيسى

 




خريف
تتجرد الشجرة من أوراقها
الأغصان سامقة.

خريف
تطل البراعم الخضراء
الجدور ضاربة العمق.

خريف
الشجرة تستعد للفصل
دورة كونية معتادة.

خريف
النسائم تدحرج ماتبقي
أوراق صفراء

خريف
وحدها الأعشاب تنموا
بعد مطر خفيف.

كمال مناع عيسى.
اطرابلس ليبيا.

نصوص هايكو - سينريو بقلم أنور الأغبري





نصوص هايكو - سينريو

ليل دامس
نسيم هادئ يُداعب
عباءة أمي!

___
عيد ميلاد
لا يأبه لضوء الشموع
طفل ضرير!

___
ألوان خشبية
لن تصنع خريفًا
ريشة رسام!

___
إلى المجد
عبقري رفع بلاده عاليًا
شاعر كفيف!

___
متاهات الروح
على أصوات الأمواج
مشاعر فياضة!

___
صرخة روح
تخترق عنان السماء
دعوة مظلوم!

___
قيثارة شوق
تحت شجرة البرقوق
يطيل القعود!

___
سنابل أينعت
في ضفاف البحر
ولادة قصيدة!

___
كرسي متحرك
لم تفقد شغف الحياة
رغم الإعاقة!

___
وحشة الإنفراد
يذوقوا طعم النصر
الأسرى المحررين!

______
أنور الأغبري

اليمن 

هايكو - أرجوحة الخريف .. عفاف إندراوس




أرجوحة الخريف
بين بلدين تسافر الأشواق
غربة الأجساد

...
أرجوحة الخريف
تميل نحو الغروب
شمس الأصيل

...
أرجوحة الخريف
تجف دموع وتنسكب
فرحة اللقاء
...

عفاف إندراوس 

مدن الفقد – سعيد إبراهيم زعلوك




مدن الفقد –
فقدنا الطفولةَ…
حين تساقطت الطائراتُ الورقيّة
في غيمٍ لم يَعُد يَضحك،
وحين ابتلعَ الزقاقُ ضحكاتِنا
كما يبتلعُ الغيابُ العُمر.
وفقدنا الوطن...
بيتًا صار ظلًّا على الخريطة،
وأذانًا غُرق في الضباب،
وزيتونةً تبحثُ عن يدٍ
تغرسُها من جديد.
وفقدنا الحبَّ...
لم تعد النظرةُ تُزهِّر،
ولا الهمسةُ تشعلُ ليلًا،
صرنا نُطارد مرايا مُتعبة،
وأرواحًا تتزيّن بابتساماتٍ مُستعارة.
حتى نفوسُنا…
تاهتْ في الغربة،
وغدونا غرباء عن وجوهِنا،
نستجدي ملامحَنا
من زجاجٍ لم يَعُد يعرفُنا.
ومع ذلك،
رغم الخراب،
ما زال في العيونِ بريقٌ صغير،
وفي القلوب جذوةٌ لا تموت،
كأننا نولدُ من رمادنا
في كلِّ انكسار.
✍

سَعيد إِبْرَاهِيم زَعْلُوك 

قصيدة من شعر الهايكو.. محمد حجازي البرديني




قصيدة من شعر الهايكو





قمرٌ على خدِّكِ،
همسةُ الريحِ تداعبني،
قلبي يذوبُ حبًّا.

زهرةُ في الفجرِ،
نظرةٌ منكِ تشعلُ الروحَ،
العشقُ يترنمُ.

أهيمُ في الليلِ،
أحلامي تبحرُ بلا ميناءٍ،
ماءٌ في الصحراءِ.

نسيمٌ يمرُّ صامتًا،
أنتِ في قلبي دائمًا،
الوقتُ يبتسمُ.

بقلمي: محمد حجازي البرديني. 

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات