( إلى ورد في ذات حلم) بقلم أحمد هاني



( إلى ورد في ذات حلم)
.....
....
بين خيبات ظني وتوجسي
حلمٌ يرتاد نومي وتنفسي
كأن الأفكار لصوص ليلٍ
خفية تخشى قبضة العسسِ
والواقع المرُ يَمور كبحرٍ
هاج فماج فتبعثر مجلسي
تركني لشاطيءٍ لا رمل فيه
أتجرعُ كأس الغياب وأحتسي
أُنادي نداءً لا جدوى يُرتجى
جنوب أرضٍ قمري وتشمسي
فلا شرق ولا غرب يأخذني
ونبض قلبي أُنسي وتأنسي
خُطى روحي تعثرت شوقاً
لمحاريب الطهر والتقدسِ
لا تُثنيني مسافات البعد تـيهاً
عن البسمة بوجه التعبسِ
لعلي ذات يوم أبلغ مرامي
عند تخوم حدٍ غير مُدنسِ
...
...
بقلمي
أحمد هاني الحمدان
الأردن
نص شعري للراحل الكاتب الكبير أرزقي ديداني
موتك غياب بريء ***


 

أن تموت هنا أو هناك ....لا فرق
عليك أن تدفع برغبتك الى قلب التراب
عليك أن تودع مشيعيك كما يجب
بهدوء كعاصفة منفردة
عليك أن تغوي الرفاق قبيل نسيانك
أن تموت كأي حلم طازج الغياب
بعينين مفتوحتين
ويداك تحفر في السراب
لا شيء يخلع عني يقين شكي
وينبت في طريقه الي نرجسة
و في وجهي يفتح ظل باب
لا شيء سوى قيد في الساعدين يحررني
كيما أتلاشى كالدقائق الحمقى في أزيز الذباب
أن تموت كما يحلو لأوراق الشجر المنسي
أن تموت وأنت تصف شهوة الموت للموت
كمن يصف لون الريح لغابات الضباب
أيها المثنى المفرد
الطائر المحلق في جوك المقعد
ما من ريشة تحت جناحك تسعد
ما من شفة بادلتك العشق الا تعطلت شهقتها في ريش غراب
قل باسمك اللهم
وقاتل بداخلك حتى ينكسر السحاب على السحاب
أو ينطفىء قلبك في الساحات
ويتفرق دمك الشهي
تحت شرفات معلقة برموش آب
اختر لموتك قبيلة غير التي بدلت شفتيك بحجرين
اختر لموتك أغنية تليق بمواسم الوداع
اختر لموتك نهدين منتفضين كي لا تجوع المسافة في خطاك
كم قدما تلزمني لأقف كصفصافة
أو كموجة يعاندها شراع
كم قبلة تلزمني
لأفلت من رقابة الفراغ
كم ..وكم...وكم
كم نبضا يلزمني لأتحول مثلهم الى صنم  


 أزرقي ديداني
mardi 12 novembre 2024
نص شعري للراحل الكاتب الكبير أرزقي ديداني
موتك غياب بريء *** أن تموت هنا أو هناك ....لا فرق عليك أن تدفع برغبتك الى قلب التراب عليك أن تودع مشيعيك كما يجب بهدوء كعاصفة منفردة عليك أن تغوي الرفاق قبيل نسيانك أن تموت كأي حلم طازج الغياب بعينين مفتوحتين ويداك تحفر في السراب لا شيء يخلع عني يقين شكي وينبت في طريقه الي نرجسة و في وجهي يفتح ظل باب لا شيء سوى قيد في الساعدين يحررني كيما أتلاشى كالدقائق الحمقى في أزيز الذباب أن تموت كما يحلو لأوراق الشجر المنسي أن تموت وأنت تصف شهوة الموت للموت كمن يصف لون الريح لغابات الضباب أيها المثنى المفرد الطائر المحلق في جوك المقعد ما من ريشة تحت جناحك تسعد ما من شفة بادلتك العشق الا تعطلت شهقتها في ريش غراب قل باسمك اللهم وقاتل بداخلك حتى ينكسر السحاب على السحاب أو ينطفىء قلبك في الساحات ويتفرق دمك الشهي تحت شرفات معلقة برموش آب اختر لموتك قبيلة غير التي بدلت شفتيك بحجرين اختر لموتك أغنية تليق بمواسم الوداع اختر لموتك نهدين منتفضين كي لا تجوع المسافة في خطاك كم قدما تلزمني لأقف كصفصافة أو كموجة يعاندها شراع كم قبلة تلزمني لأفلت من رقابة الفراغ كم ..وكم...وكم كم نبضا يلزمني لأتحول مثلهم الى صنم أزرقي ديداني

 

 
لا حقوق للإنسان العراقي في ظل حكومة فساد الإسلام السياسي، من حوارنا مع الصحفي والباحث العراقي "محمود النجار"  - الحلقة الأولى من    إيديولوجيا  حقوق الإنسان - في بؤرة ضوء
إن حقوق الإنسان في الإسلام ليست منحة من ملك أو حاكم، أو قرار صادرًا عن سلطة أو منظمة دولية، وإنما هي حقوق ملزمة بحكم مصدرها الإلهي، لا تقبل الحذف ولا النسخ ولا التعطيل، ولا يسمح بالإعتداء عليها، ولا يجوز التنازل عنها*.
 
1.     لغاية اللحظة لم نلمس ماهيّة حقوق الإنسان كتسوية اجتماعية ووظيفتها المعيارية في مجتمع يستحق العيش فيه الفرد العراقي، هل ياترى تجدون إلتزام الدولة ولو بنبسة في تنظيم العلاقات بين الإنسان والسلطة وبين الإنسان وأخيه الإنسان،بعيدًا عن الطائفية والعرقية في إطار الدولة، أم أن الدولة قد خرقت كل بنود حقوق الإنسان العراقي وحقه في المواطنة وتتعامل معه بلا دولة؟ 
 
الحكومات العربية المتعاقبة أثبتت فشلها الذريع بحماية رعاياها، فقد شهدنا انتهاكات وحشية ضد أصحاب الرأي، وبهذا الحال ضاعت حقوق العراقيين من الناشطين والصحفيين والباحثين، الذي تم اعتقالهم وتغييبهم وقتلهم برصاص الجماعات المسلحة التي أسدلت الستار وأغلقت القضايا، تجنباً للمواجهة مع الميليشيات، وهذا يدل على تنازل السلطات الحكومية عن مسؤوليتها بحماية صناع الرأي الذين لطالما طالبوا بالكشف عن ملفات الفساد التي تورط بها الأحزاب السياسية، وبعض رجال الأعمال المقربين من الجماعات المسلحة الخارجة عن سلطة القانون.
وعلينا أن نعترف بأن الحكومات ساهمت بشكل مباشر بهضم حقوق المكونات المجتمعية، خصوصاً عندما تعرض العراق لنكبة مدوية بعد اجتياح تنظيم داعش الإرهابي لثلث العراق، بعد انسحاب القوات العسكرية العراقية، بعد أوامر من رئيس الوزراء الأسبق آنذاك نوري المالكي، الذي وجهّ بانسحاب عسكرية، الأمر الذي أدى لنزوح أكثر من 3 ملايين مواطن عراقي عام 2014. واستمرت الكارثة بعد عمليات التحرير واستعادة المناطق العراقية من سيطرة "داعش"، وعدم حسم ملف النازحين في المخيمات بعد عام 2017 وحتى هذه اللحظة.
 
____________
من البيان العالمي عن حقوق الإنسان في الإسلام

 

 
ترقين قيد قانون العقوبات في العراق ، من حوارنا مع السياسي والأكاديمي الحقوقي العراقي، د. راهب صالح - الحلقة الثانية  من –  إيديولوجيا  حقوق الإنسان - في بؤرة ضوء
 
2.            كل الدساتير لاتخلو من فصل مبادئ حقوق الإنسان، قانون العقوبات الذي يجرم انتهاكات حقوق الإنسان للمتهمين في جميع مراحل التحقيق والمحاكمة ،وقوانين الأحزاب والمشاركة السياسية والتظاهرات.. هل أنصفت دكتاتورية حكومة العراق الدم-قراطي وفق دستورها، الفرد العراقي المنتهكة حقوقه لآخر المدى ؟، وكيف تصف تجاوزاتها غير العادلة ؟
 
يجيبنا السياسي والأكاديمي الحقوقي العراقي، الدكتور راهب صالح، قائلًا:
يعتبر العراق من أسوء الدول الدم-قراطية  في حقوق الإنسان ويتصدر القوائم مع كل أحصاء لمؤشر تطبيق حقوق الإنسان في العالم ويعتبر العراق من الدول المتقدمة في الإنتهاكات وأكثر البلدان في انتهاكات حقوق الإنسان، الإغتيالات والخطف وتكميم الأفواه، وأثبتت الأدلة وبصورة واضحة أن الحكومة العراقية قد انتهكت  الميثاق الدولي في  عدم توفير حياة كريمة للشعب العراقي، وأستفحلت الحكومة العراقية ومليشياتها المحمية بقانون رئيس الوزراء  في إجرامها من خلال الفساد المالي وتبديد الأموال على الأحزاب والميليشيات، وأذلت الحكومة العراقية  الشعب العراقي بتسليط قوات غير نظامية لمحاسبة كل فرد عراقي، يتذمر من الوضع القائم في العراق، لقد تجاوزت الحكومة العراقية كل العهود والمواثيق  مع صمت عالمي على ما يحدث من جرائم فظيعة من قتل وخطف وإغتصاب وإعدامات للإبرياء لم نجد أو نلمس أي تدخل أممي أو تدخل من المجتمع الدولي سوى تنديدات بسيطة من بعض المنظمات والهيئات العاملة في مجلس حقوق الانسان  التي لا تردع الحكومة العراقية وميليشياتها على هذه الإنتهاكات الخطيرة. إن التسيب الواضح وعدم وجود قانون تلتزم به الدولة لحماية المواطن العراقي، أعطى الذريعة  للقضاء والأجهزة الحكومية والمليشيات الحق في التجاوز على حقوق المواطن العراقي.  العراق يرزح تحت حكم أنظمة قمعية من حكومة وميليشيات وأحزاب، جميعها انتهكت المواثيق الدولية وحكمت العراق بالسيف والدم منتهكة كل الجوانب الإنسانية ولم تراع كرامة الشعب العراقي ولم تلتزم في بند واحد من الميثاق الدولي لحقوق الإنسان، الذي هي نفسها وقعت وصادقت لتطبيق مبادئه على جميع الشعب العراقي. وضعت جميع هذه القوانين الصارمة بيد قوات الأمن والمليشيات  التي ترتكب بشكل يومي انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في- إفلات تام من العقاب-؛ إعدامات بإجراءات موجزة، اختطافات يليها احتجاز في السر واختفاءات قسرية، وتعذيب، واغتصابات، واعتقالات تعسفية، ومحاكمات غير عادلة أمام المحاكم التي تصدر أحكامًا قاسية بالسجن وعقوبات بالإعدام.

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات