رسالة بقلم: حم كلك طوبال

 





*** رسالة ***

حين أقلب دفاتر الشعر

على صدري

أقرأ رسالتك الأخيرة

 آلاف المرات

مكتوبٌ فيها كلمات

بعطر الوردات

السطر الأول سلامٌ وتحيات

السطر الثاني والثالث والربع

ثارت في قلبي الدقات

والسطر الخامس والسادس والسابع

أشعلني العشقُ كمراهقٍ

تاهَ بين النبيذِ والرقصات

كمجنون رحتُ أفتش عنكِ

في الشوارع في المقاهي

حتى في الحانات

حين أُقلبُ دفاتر الشعر

على صدري

أقرأ رسالتكِ الأخيرة

 آلاف المرات

 أتأمل مرآتي

مابين كأسيَ العاشر

وشمعةٍ ذابت باحتراقها

 اضاءَتْ سيدةُُ العبارات

رسمتُ ملامح وجهك

وثغركِ المرسومُ بالضحكات

مابينَ الصحوِ والا صحو

 سألتُ المطر والنجوم والغيمات

 سألت الفراشات والزهرات

 سألت العطورَ عن عطركِ

حتى غارتْ من عطركِ الورداتْ ***

          حم كلك طوبال الحزين


ليلة ماطرة بقلم: قمر البرقاوي

 





في ليلة مطر ..

قلتَ : انتظريني في المقهى القديم

الذي جمعنا يوما

سأتي.. واتركُ كلَ شيء ورائي

وآتيكِ ..

المقهى الذي احتسينا

به قهوتنا أول مره ..

انا في مقعدي

وانتظارك

مُرَتْ بي ذكرى' الامس

البعيد ..

حينَ مشينا وكان المطرُ رذاذاً

وأضواء الشارع تتراقص

كلما.. لامستها حبات المطر

وأتذكَرْ حين همست لي

اني زهرتك التي لن تذبل !!

وسيبقى عطري عشق أزلي

يَسْكُن ..

قَلّبُكَ والروح

ولا يزول

واني نجمةُ ليّلكَ

وشمسُ نهاركَ ..

واني عَصيّةٌ على النسيان

ولن تنساني مها طال الزمان ..

انتهىَ فنجاني الاول

وفنجانٌي الآخر

وتعددت الفناجين

وما أتيت !!

نسيّتني ..

ونسيًت موعدي

واسمي .. وعنواني

قمر البرقاوي


تحت زخات المطر بقلم: عزت طاهر

 





تحت زخات المطر

موت وحياة

وبعث وسفر.

تحت زخات المطر

برد وزمهرير

وعشب وزهر.

وحب وقبل.

تحت زخات المطر

تنسج الامنيات

وترسم الصور.

يا أنت الانا

ونحن إن كبرنا.

ننشد القمم.


عزت طاهر


نصوص هايكو بقلم: أحمد العبيدي

 





أحمد العبيدي


قريةٌ هادئة،

طريقُ ترابٍ قديم

قلوبٌ صافية.


فجرُ حقول،

نسمةُ ريحٍ دافئة

بركةُ أمّ.


ظلُّ نخلة،

ضحكةُ طفلٍ طليق

ساحةُ بيت.


مساءُ قلوب،

قهوةُ جارةٍ طيّبة

دفءُ ديوان.


بابٌ مفتوح،

رائحةُ خبزٍ طازج

كرمُ بيوت.


ليلُ قرية،

قمرٌ فوق السطوح

حكايةُ جدّة.


أرضٌ خضراء،

خطواتُ فلاحٍ صابر

قيمةُ تعب.


تعبت بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك

 




تعبت

تعبتُ… كأنّي أحملُ عمرًا على كتفي،

وضاقَ صدري، والفضاءُ من حولي فسيح،

كأنَّ الكونَ جدارٌ يضغطُ قلبي،

وكأنَّ الدربَ بلا مفتاحٍ، بلا مَلاحٍ، ولا نصيرٍ صريح.

أريدُ أن أستريح،

أن أجدَ ظلًّا لا يخذلني،

يدًا تمسحُ وجعي،

وعينًا تقولُ: هنا الأمان، هنا الفرحُ المباح.

متى تُشرقُ شمسُ السعادةِ لقلبي؟

متى يزهرُ من أنيني صباح،

وتنطفئُ جراحُ العمر،

ويكتبُ على جبيني: قد آنَ للعُمر أن يستفيق؟

متى يا ربِّ أصرخُ؟

وأقول: ها قد نِلتُ الحب،

قد زارني الفرحُ،

وأقمتُ له في قلبي عرشًا عَليًّا،

يغسلني نورُه،

ويرفعني جناحُ الروح.

لكنِّي أعلمُ يا ربّي،

أنَّ بعدَ الليلِ فجرًا،

وبعدَ الدمعِ بشرى،

وأنَّ القلبَ وإن أثقلته الجروح،

سيجدُ في رحمتِكَ راحةً،

وفي حنانِكَ مفتاحَ الفرح.

يا ربّ…

خذ دمعي كلَّه،

إن كان في الدمعِ طريقٌ إليك،

وأقم روحي على صبرٍ،

إن كان في الصبرِ بابٌ لرضاك.

سأنتظرُ فجرك،

مهما طالَ المسير،

فما خابَ قلبٌ رفعَكَ بالدعاء،

ولا ضاعَ مَن قالَ:

فيكَ وحدَكَ أستريح .

سعيد إبراهيم زعلوك


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات