"زيدي عنادك"
زيدي عنادَكِ
إنْ رَغبتِ فَـإنَّني
أصـبَحتُ أحـكُمُ
دولَــةَ الـنِّسيانِ
مَـلِـكٌ وَتـاجُ
الـصَّبرِ فَـوقَ إرادتي
وجيوشُ حِلميَ في الهوى ترعاني
غِـيبي فَـإنِّيَ
قَـد كَــفَرتُ بِـحُبِّنا
مَـعَ أنَّ قَـلبَكِ
لـم يــزلْ يَــهواني
لا حُـبَّ إلّا بـِ انسجام ِ
جُــنودِنـا
جــيشانِ مُـتَّحدانِ
في الـــمَيدانِ
أو أنْ نَـظَلَّ
عـلى خِـلافٍ دائِـم ٍ
كَـخِلافِ أهــلِ الــكُفرِ والإيـــمانِ
وليد الحريري الشوالي
لن يفلحَ المَرءُ
بالسّلطانِ والذّهبِ
ما دامَ
مُفتقِراً لِلعِلمِ والأَدَبِ
فَصاحِبُ المَالِ
دونَ العِلمِ ليسَ لهُ
فضلُ العُلومِ الّتي
تحيا معَ الكُتبِ
وليد الحريري الشوالي
" كلُّ الأمورِ
تغيّرت "
كُـلُّ الأمـورِ تـغيَّرَتْ
بَـعدَ الـــبِعادْ
لـيلي ، نـهاري ، هـيبَتي بينَ الــعِبادْ
كُـلُّ الأمـــورِ
تَـغـيَّرَتْ حـتّى أنـا
رمـلٌ كأنِّـيَ
فـوقَ أرصـفَةِ الــسُّهادْ
وتَـناقَـلَتْني الــرِّيحُ
شِـعراً ، فِـكرةً
حُـلْماً تَـعَسَّر
حـينَ أرَّقَـهُ الـعِنادْ
ومَـلامحي شــوقاً ،
تَــسَربَلَ مــاؤها
جـفَّتْ فَـبِتُّ
كَـجَمرَةٍ بـينَ الــرَّمـادْ
ثمَّ انْـطَفأتُ
وفـي عُـيوني حَـسرةٌ
أنْ ألـتَقيكَ
فَـإنَّني وَلَــهاً أُبـــادْ
وقـفَ الـزَّمـانُ
بِـمقلَتيّ ، بِـخافِـقي
وغدوتُ في اللّاشيءِ ألتحِفُ
الـسَّوادْ
هـلّا أعَـدتَ ليَ
الـحَياةَ وَعُـدتَ لي
فَـأنـا بِـغَيرِكَ
لا وَحُــبِّكَ لـنْ
أُعـــادْ
وليد الحريري الشوالي

.jpg)


