نصوص هايكو بقلم: ازدهار قوتة

 




"هايكو "

لن يغادر السنونو

ثوبها يحوي

جميع الفصول

…………

قطاف الكرز

لو أخبئك

أيها الحفيف

………..

في نهر جاف

أطفال يرسمون

أسماكاً

……….

سمك يفرفر

و في شباكه أيضاً

لباسها البحري

…………

من تراب

و إلى تراب

يا زهرة الفاوانيا

…………

على وسادتها

رائحتها القديمة

و حلم لم يتغير

…………

لو نتبادل الأدوار

أنتِ تكتبين الهايكو

و أنا أرفرف

………..

نظرة بعيدة

لا أثر للحزن

في حقل البنفسج

…………

أسراب السنونو

هل تمنيتَ يوماً

أن تكون سماء

…………

حقل الخردل

تلمس كتفي

فراشة صفراء


نصوص هايكو بقلم: سعاد حجري

 




زيتون ~

بين فكي الرحى

ذهب أصفر


من الشمس

 تستمد نكهتها ~

أثمار الزيتون


عناق عن بعد ~

على جانبي الطريق

أشجار زيتون


شموخ ~

مرصعة بالزمرد

شجرة زيتون


لا براح في قيمتك

أيها البٍكر  ~

زيت زيتون


سعاد حجري


نصوص هايكو متتالية بقلم: Khadija Idrissi

 






انتظار الفجر،

تسبقني كما العادة

زفرات الليل!


زفرات الليل،

تسحبني في العتمة

يد الذكرى!


يد الذكرى،

تسافر بي إلى ماض بعيد

ضمة حنان!


*خديجة *


نصوص هايكو بقلم: أحمد العكش

 






رملُ الصحراءِ،

أثرُ خطواتٍ يذوبُ – 

ريحٌ عابرة. 


أضواءُ مدينةٍ، 

تنعكسُ فوقَ زجاجِ المطرِ – 

ظلٌّ مسافر. 


غروبُ الشمسِ، 

طائرٌ يقطعُ الأفقَ – 

صمتُ المساء. 


..احمد العكش..


هايبون| عند محطة البدء بقلم مصطفى عبدالملك

 




هايبون| عند محطة البدء

هربتُ منّي إلى سطور كتاب، باحثاً عن محطةٍ أستريح فيها، فإذا بالكتاب يعيدني إلى أنايَ الأولى، تلك الضائعة في ظلالها الأقدم. بيني وبيني انبسطَ فراغٌ ممتدّ كعمر الأرض منذ بِدئها، حتى لمعت جملةٌ واحدة كشفتْ لي "ملحمة الهبوط".

لم يكن ميلتون يكتب عن التمرد الأول فقط؛ كان يضع مرآةً بين الحروف، مرآةً لا تعكس الوجه، بل تعكس إعادة ترتيب النور المفقود بعد كل هذا الظلام الذي يغشى الأرض رغم بُهرجها. كمسافرٍ بين صفحةٍ وأخرى، شعرتُ أنني أسير فوق حافة هاوية خبّأتها طويلا تحت ابتسامات خفيفة وزلَّةٍ تشبه أكل التفاحة الأولى.

لم أغلق الكتاب حزيناً على ما فقدناه، بل مُستبصِراً بالسقوط نفسه، وبالسبيل الذي قد يعود بالإنسان من ضياعه فائزاً.

نهايةُ الخِطْء–

تستعيد أشجار الجنة

نفَسَها الأول!


سقوط عظيم–

تفتح الأرض ليلها

لنور باهت!


بعد الضياع–

يتلمس مشكاته الأولى

نور باهت!

مصطفى عبدالملك الصميدي| اليمن


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات