في سدرة الموج للكاتب "أقوال وأشعار"

 





أقوال وأشعار

في سدرة الموج،

تسّاقط ألوان البحر

على ضفاف صمته

يعرض يديه للريح

ويستجدي منها همسا

يعيد له صوت الغياب.

💎💎💎💎

يسكن في قلب الأزرق،

حيث تنام الأسماك

على خيوط الشمس،

وحيث يختبئ الحلم

في تجاعيد الماء.

🌳🌳🌳🌳🌳

يستند إلى جذع السدرة،

فيحس بأن الزمان توقف،

وأن كل خطوة على الرمال

هي قصيدة لم تولد بعد،

كل موجة تقول له

لاتكثرت

فالعالم أوسع من صدر العمر

وأجمل من أن تختصره الكلمات.

 


"نوبة 1" بقلم : Benassou Samia





نوبة ١

أتمسك بدعامة الحائط جيدا كما أتمسك بك الآن ...، أعرف أنك تذكر مثلي أول التشبث، أعرف كان تصريحا صادقا اختلط بالأبوة مرة و بالبنوة أخرى عوض الحب الذي سريعا ما يتهالك.

أسند جسدي تماما كما أسندت كتفي إليك أول مرة في مقهى "الليدو" و أطلق في كل حضن قلق أسئلة تتطاير كما الآن وحدي أتطاير مع هلع الأطفال الذين فقدوا كل شيء و تمسكوا في رؤوسهم بضجة ذاكرة لا تسكت يرتفع صوتها كلما اتحد البرد بالحياد.

أقف بكل خوفي أتمسك بدعامة الأسمنت، أشيح وجهي عن المشهد العام بقوة أغلق عيناي، هذا الثابت الوحيد في رأسي الآن ...، خارجا تُقصف المُدن و ينجو مثلي حائط واحد يدلك على مدينة ماتت دون وصية تذكر... عليك أن تنتبه جدا لتراني، لترى الوجع في دمي و الشتاء في فستاني.

- باحة البيت صغيرة كالمسافة بيننا تتقلص في الباحة وجوه تتحرك أو تتحدث ربما... أُؤكدُ لك أنها تهتز مرة و أخرى تميلُ كتيار يتقطع ثم يعود، صوت كأنه يكرر أسئلة لا تتعلق بهبة كغابة داخلي تحترقُ و عرقٌ غرقُ، صوتي بالكاد يُجيب و أتمسك بك أقصد بالحائط الذي يثبتُ و أنا المتحرك الوحيد الذي يكاد أن يُخلع كباب نخره السوس.

يرتفع صوتها يدوي كصافرة حرب تنذر خطر يعرج في السقف قد يسقط ليقتلنا جميعا و نموت تماما كما مات أبي بقوة تتحرك و يصهلُ هائل صوت نعيمة.

- حمزة، حمزة

- ما به حمزة، يجيبها زوجي

- حرارته، حرارته

- ما بها

- ترتفع

و يهلعان يتجاوزانني جيئة و ذهابا يبحثان عن خافض الحرارة و عن الترمومتر تمر دقيقتان، عشر دقائق و أنا أتمتم و لا أحد يسمع.

حمزة يشتعل كحطب في التنور، حمزة يتفحم، أشم رائحة النار، يعميني الدخان أسعل يتكرر سعالي و حمزة متفحم في مخيلتي، أصرخ مرة اثنتين حمزة، حمزة، يظهر حمزة، يرد يعود من رماده كالفينيق تخبو النار ينقشع الدخان، أتحسسه، لا شيء يرعب، طفيفة جدا حرارته.

-: خافض الحرارة و المحرار في المكان نفسه من عشرات السنين يا عباد ربي

هكذا صرختُ.

أقبلُ شفته الحارة الطرية الحمراء كجمرة لا تُخمد.

- أين قلتِ أين؟ ! يرتفع صوت رضى ليتبدد النص...، أجيبه، اسحب الدرج… يرد الوسطاني أشير له على الطرف الأيمن يذهب يغيب لحظة، يعودُ بيده خافض الحرارة، الترمومتر، و مضاد الالتهاب كلهم في نفس في نفس المكان في نفس البيت في نفس القرية و المدينة و الوطن و... لما الصراخُ ! لا شيء تغير منذ الاستقلال اقصد مند عقد الاستغلال و تحديدًا منذ أن أنجبتُ و خافض الحرارة في مكانه و رافع الضغط بكل أذنابه يدورُ.


هلع 2019

Benassou Samia



فأس بقلم: أ. محمد الصغير الجلالي

 





فأس

 أ. محمد الصغير الجلالي

أنا القادم

مع العاصفات

من رحم التحدي

أنا حامل مصباح الظلام

أنا فأس البلاغة

ومحراث المجاز

أشق الدرب في الصخر

الحرف سيف

والقول حق

لأقول ما لم تقله

إنسٌ ولا جن.

أنا محطم الأصنام

في تحدٍ

أحمل همّي وهم أمة

تطاردها الذئاب

من شرق وغرب

2025/11/20 تونس


نهاية قصة بقلم : خليل شواقفه

 




نهاية قصة


تشقّقت الأرض عن رحمها
جاء باكياً
دبّ فوق سطحها
حانت ساعة الإمتحان
استرق النظرات
 بعثرها في كل الإتجاهات
إستجار بجاره
.........فوجئ بعلّل


خليل شواقفه


ها قد حلَّ تشرين الأول بقلم: Raghda Abdulrahim

 




ها قد حلَّ تشرين الأول

الخريف يشد أمتعته للرحيل

يرسل دموع الوداع في أوقات متفرقة ؛ يكره الوداع لكن يجب عليه أن يودعنا ، مخافة أن يعود في آيار القادم بدموع شوقٍ قِراح ولا يجدُنا فتتجمد في عينيهِ...!

تشرين الأول بداية الخيِّر والنضوج والإعتدال

الليالي الهادئة والنسيم والذكريات وأكواب الشاي المؤنسة

ليلٌ طويل يمتد من أول يوم تتذكره في حياتك إلى يومك الذي تعيشه حاضراً..

تشرين الأول بداية موسم العشاق ؛ يجددون عشقهم بالعناق الدافئ ، وأنا هنا أعانقك غيابك القارص

ليلاً

أرتدي معطفي الذي حاكته لي جدتي ، أشبك يدي بيد طيفك لنسير على شاطئ غيابك...

غيابك

ليلٌ شاتي، وأنا "إبن الشارع"

في تشرين الأول في كل عام يزداد قلبي فرحاً بقدوم الشتاء ، كأنه يُبشر بمولود..

في تشرين الاول

وُجدت روحي التائهة

و منذ غيابك ، مرَّ بضع تشرين الأول وأنا بلا روح..


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات