نصوص هايكو بقلم: أحمد العكش

 




ريحٌ خفيفةٌ

تسقطُ أوراقَ الشجرِ 

صوتُ العصافيرِ 


قطراتُ مطرٍ 

تسقي جذورَ الأرضِ 

ورود مزهرة


موجٌ عالٍ  

يتركُ آثارًا بالرملِ 

نوارسُ محلقة  


قمةٌ بعيدةٌ 

تغطيها غيمةٌ بيضاءُ  

صمتٌ عميقُ


..احمد العكش..


نصوص هايكو بقلم: محمد حجازي البرديني

 





ليلٌ ساجد

الريح تحمل همس سرٍّ

قمرٌ يراقب


ظلٌّ هائم

الموجة تبكي خطواتنا

نجمٌ صامت


دمعةٌ خفية

الريح تسرق تناثر الحكايا

زهرةٌ حالمة


غيمٌ عائم

النسيم يرقص فوق الأشجار

نورٌ يبتسم


قلبٌ معلق

الماء يشرب وجوهنا بخفاء

صمتٌ طويل


سرٌّ مختبئ

النار تشتعل في حرقة العيون

ظلٌ عميق


موجةٌ صامتة

الليل نائم يبتلع أصواتنا

نجمةٌ وحيدة


دمٌ قديم

الريح تعانق همس الجمر

ظلٌ نائم


جمرٌ خافت

الموجة تلمس خفاء الذاكرة

قلبٌ صامت


نورٌ مبهم

السحاب يسبح فوق مراقبة الجبال

همسٌ بعيد


سرابٌ بعيد

المطر يغسل أحلامًا مبتسمة

زهرةٌ مظلمة


أغنيةٌ خالدة

الريح تحمل أرواحًا متعانقة

ليلٌ حيّ


محمد حجازي البرديني.


زمن عاقر بقلم: شادية فلو





زمنٌ عاقر
ربما هو عقيم
لا يثمر إلا
إلا صرخات خرساء
مكبوتة بحناجرنا اللاهثة
خلف الصمت
أ انتهت الحكاية ؟؟
ولم تبدأ بعد  !!
فالجَزَع من انتظار التفهم
أقسى من عدم التفاهم
ياله من ثالوث موجع
وموجع جدا حدّ الخَدَر
ثالوث:
الإنتظار ..التفهم ..التفاهم
لكن لا علينا
فهناك ..
بصيص أمل من بعيد بعيد
يتلصص داخل العتمة
ليدمغ كل ظلمة وظلم

ويفقأ عين السوء . 

إل حبيبتي القصيدة بقلم: فوزي نجاجرة






إلى حبيبتي القصيدة


ويحي من عشقِ أناملي للحروفِ العديدة
تشتكي حالي دفاترُ الشغفِ الشريدة
كلّما حاولتُ أن أخفي هوايَ قليلاً
أشرقتْ في داخلي نارُ القصيدة
يا قصيدتي…
كم سَكبتِ دفءَ نبضكِ في وريدي
وخطفتِ من الليلِ صمتهُ العنيدِ
كلّما هربتُ من سطوركِ
أعدتِ ترتيبَ فوضى أحلامي من جديدِ
أنتِ يا متنَ الحنينِ إذا تشتّتَ العمرُ منّي
ويا ربّة الحرفِ إن ضاقتْ بما بي ظنوني
إن سكَتُ لحظةً… عادَ صوتُكِ يحتويني
كأنّي ما عرفتُ الصمتَ يوماً ولا تركتُ جنوني
فلتكوني دائماً في راحتي نبضَ وجودي
وفي عيوني حرفاً يُضيء الدروبَ الشريدة
يا قصيدتي… يا سيدةَ الحرفِ الجميل

يا ملاذَ الروح… ويا محبوبتي الوحيدة 

ظل الطفولة بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك

 





 

 

ظل الطفولة

نعشق الطفولة…

عذبة، صادقة، جميلة…

أيامها تنبض بالنبل

وأفراحنا كثيرة

ودموعنا قليلة

كان القلب يطفو على الصفاء

يتنفس الطهر

ويرتدي النقاء

ويحمل الصفات الأصيلة كأجنحة ترفرف في سماء العمر

في بستان سري

تنمو الزهور بلا خوف

وترقص الشمس على وجه كل صباح

تنساب الأنهار الصغيرة في حكاياتنا

ونطارد الفراشات في حدائق لم يعرفها العالم بعد

كانت أيامنا أجنحة من ذهب

تحملنا فوق بحور الضحك

وتنثر في قلوبنا ألوانًا لم تذبل

ودموعنا… قطرات نادرة على صفحة صافية

كان القلب مرآة للنقاء

يطهر كل ما يلمسه

ويخزن الصفات الأصيلة كأحجار كريمة في صمت الزمن

يتعلم الصبر قبل أن يعرف معنى الألم

ويعانق الأمل قبل أن يتألم من خيبات الحياة

الطفولة لغة صادقة

لا تعرف الكذب، ولا تخاف من البوح

ضحكاتنا فيها موسيقى

وأحلامنا سماء واسعة بلا أسوار

وكل لعبة… مغامرة

وكل قصة… عالم كامل ينتظر أن يُكتشف

الأماكن التي كنا نزورها

كانت تتنفس معنا

تسمع همساتنا

وتحتفظ بأسرارنا كصديقة وفية

تزرع فينا حب الحياة

وتعلمنا أن نعيش النقاء قبل أن نعرف القسوة

وأن نحلم بحرية قبل أن يفرض العالم حدودًا على الأحلام

ظل الطفولة معنا

جسر لكل ما هو جميل، صادق، صافي

البداية التي لا تنتهي

وظل يحرسنا من الوحدة

ويهمس بأن القلب لا يشيخ ما دام يتذكر براءة الأيام الأولى

نحمل الطفولة في صدورنا كنجم مضيء

تهتدي بها أرواحنا في ليالي العمر الطويلة

ونعلم أن العودة إليها ليست مستحيلة

بل رحلة صامتة بين السطور، بين الأنفاس، بين القلوب

نعشق الطفولة

لأنها الحياة كما ينبغي أن تكون

أصيلة، صافية، حرة، نقية، جميلة

ونحن نكبر

تبقى الطفولة فينا

ظل، همس، نور، وحب لا ينتهي

سعيد إبراهيم زعلوك


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات