حين وجدتك بقلم: أحمد العبيدي

 





حين وجدتكِ

أحمد العبيدي

كنتُ أبحث عن ظلّي في وجوه الناس،

أتلمّسُ طريقًا يردّ لي نفسي التي ضاعت في الزحام،

وكنتِ أنتِ الجوابَ المخبّأ في الغيب،

طلعتِ عليَّ كالفجر،

فأطفأتِ تعبَ السنينَ بنظرةٍ واحدة.

حين وجدتكِ،

توقّفَ الضياع،

وسكتت كلُّ الأصوات إلّا اسمك،

كأنَّ العمرَ كلَّه كان مقدّمةً لهذه اللحظة.

تعلمتُ منكِ

أن الحبَّ ليس وعدًا يُقالُ في الغياب،

بل سكونُ قلبٍ يعرف طريقه إلى الأمان،

وأنّ العشقَ لا يُقاسُ بما نملك،

بل بما نهبُه دون خوفٍ أو حساب.

يا مَن صرتِ بوصلتي،

ومراسيَ قلبي،

أنتِ وجهتي حين يضيعُ الاتجاه،

وصمتي الذي يُنصتُ للحياةِ فيكِ.

إن كان ما مضى انتظارًا لكِ،

فما يأتي بعدكِ

هو الخلودُ في ظلّ عينيكِ،

حيث لا يبدأ الوقتُ… ولا ينتهي


شغف الرسم: بقلم ألفة كشك بوحديدة

 





شغف الرسم

بعيدة عن الضجيج

اختارت راحة البال

السكينة و الإرتياح

إنضم إليها الربيع

وانسجما

زرع في كيانها

حب الحياة

على أجنحة فراشتها

رسمت الألوان

أخذتها بين طيات أشواقها

دلتها على طريق البهجة

لم تعد تفارقها الإبتسامة

و غاصت في أعماق

عشق الطبيعة

اللوحة مرآتها

في أوقات الظمأ

فرشاتها تسقيها


ألفة كشك بوحديدة


منوعات أدبية بقلم: الشاعرة كوكب زلف

 




هايكو:

رسائل مبهمة -

بنغمات حزينة

يعزفها ناي


رسائل مبهمة -

على جدار الزنزانة

يكتبها أسير


رسائل مبهمة -

بالعيون

يتبادلها المحبون



جوجيرهكا:

 على فراش المرض -

فاقداً الأمل بالحياة

يصارع الآلام

وحده الموت

استراحة العمر


استراحة العمر -

برأس مثقل بالهموم

يجالس نفسه

خريف العمر

يلوح بالأفق


استراحة العمر -

قطار الحياة

يمر سريعاً

آخر محطة

محطة الوداع


قصة من ست كلمات:


جذر

كلمة طيبة نمت  فبلغت عنان السماء.


جذر

زرع الآباء فحصد الأبناء الغلال  الوفيرة.


جذر

أمطار الخير أعادت الحياة للشجرة اليابسة.


جذر

متغلغلاً في الأعماق لايستطع الفأس اجتثاثه.


كوكب زلف / سورية


هايكو بوح الصورة بقلم سامية غمري

 




هايكو بوح الصورة

 

وجه القمر

على سطح البحيرة

شقفة مرآة

 

ليل البحيرة

يكسر ظلامه

قمر منير

 

على حافة البحيرة

يعانق الصمت

أشجار و ضفدع

 

بقفزة ضفدع

لوحة فنية

دون فرشاة

 

بإتساع المياه

يملأه الخوف

ضفدع وحيد

 

ضوء القمر

على نوره

ضفدع ضال

 

على غفلة

يتعكر وجه البحيرة

تجاعيد مفاجئة

 

سامية غمري


تانكا بقلم : مصطفى عبدالملك

 




تانكا

1)

من وجهِ القمر

الطَّريق مُعبَّد بالضوء—

ياللحظ الجميل

 

يهمس لي بين الزهر

ويُغني سِرّ العبورْ

 

٢)

صعودُ المعارج،

تسري خُطايَ في الأفقِ—

نورٌ يكلّلني،

 

كأنني في صلاتي

أعانقُ ناصيةَ السماء

 

٣)

في الآفاقِ،

يرفُّ كطائرٍ قلبي—

صمتٌ يُناديني،

 

كيفَ احتواني سناكَ

وأخفى ملامحَ الليل؟

 

مصطفى عبدالملك الصميدي

اليمن


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات