شمس الشتاء
نحو الغروب
تجر أذيالها،
وجهها الساطع
مرآة نور جمالها !
حكايا الضاد في محراب الجنون، همسات ورؤى نقدية، تمردات ريشة وبقع ألوان، فلنتوحد حد أقاصي الملكوت
البيت.. صديقي البيت بعيد جدا
عند الباب تغني
السيدة الهرمهْ
كنت شقيا..
أخلع أرديتي..
أُصبح آدم في اليوم الأول..
كانت جارتنا الابنة الصغرى للرجل المتجول في الليل.
تتراقص وتمثل دورا عن حواء
وكما سمعت من شيخ الجامع
يا ابن الهالك.
قال الجد الراكب فوق حمار أبلق.
قالت أم البنت الملعونة
اقتربت آخرتي
قال الجد.. إن زمانا يتقلب..
اللعنة..
سوف نمر سريعا دون مشاهدة الغابة..
ابتسمت أم البنت من التورية الفاحشة لجد ينتظر المائة الأخرى.
نصوص هايكو
عجوز الحارة
تُحدق مليئًا في يديها
تنهيدة عميقة!
___
هدير البحر
موجة تلو موجة
أغسل أحزاني!
___
أيتها الفراشات
تنافسين قوس المطر
بالجمال!
___
أصداف البحر
تبدو أكثر لمعانًا
بالأمواج!
___
نافذة الغرفة
من مسافة صفر
أقطف جوافة!
___
قوس الألوان
عيونك ترى كل الأشياء
بعين الجمال!
___
ليلة باردة
على بطانية الطفل يقف
دُب قطبي!
___
بيت مهجور
وحدها خيوط العنكبوت
تسكن فيه!
___
ألوان متألقة
قوس الألوان والفراشات
توأمان!
___
كل فجر
أطل على الشرفة
وأصافح عِطركَ!
______
أنور الأغبري
اليمن
..سطرٌ من
حكاية.....
على بتلات ورد تقاطر ندى
لم يكن له صوت
والرؤية ضباب
تضيع في المدى
حرفٌ يُسابقُ حرفاً
تصطفُ الكلمات بنسقٍ
ويغيب القمر
ولا يأتي الصدى
هي شذرات القلب
حين يمضي النبض
يرتد للَوتين
يُخالطه بشريان الهدى
ولا يظلُ الطريق
فتذهب العثرات سُدى
يا أنتَ..!!؟
كم يحدوك الصمت..؟؟!
بأول السطر كنت البداية
بآخر السمع
تُنهي الحكاية،
فتكون أنت
يتعطر الوريد أريج الشذا
هاهنا. رسم ووشم
على صفحة الأيام
تدور..
دوار الرحى....!!!
..
بقلمي
أحمد هاني
موسيقى الحياة
مرت على حروف اسمه
بقطعة قطن بيضاء
محته من الذاكرة
تنهدت بعمق
ياللرجل المسكين
لم يكن حبا
أعتقد
كان مايشبه الحب
أغلقت النافذة
استدارت
واجهتها آلة البيانو
فوق البيانو صورة تذكارية
لأول دروس الموسيقي
هو...نعم كأنه من الماضي البعيد
أصابعة النحيلة
تمر بخفة عصفور فوق مفاتيح البيانو
ليتماوج اللحن مع خفقات قلب يتعلم لغة
الموسيقى
هل كان وسيما بما يكفي؟
هل كان حنونا ك أب؟
مبهج كموسم ربيع
لم يتحمل قلبي العليل
كل هذا الحب
أنكرتة كما أنكر التلاميذ
السيد
لحن المساء الحزين
مع كل آنة عود
كان يسقط قلبي من الدور الخامس
وسط حديقة مهملة
أتعبني الحب حين تورد خدي وتفتح
أمامي ربيع أيامي، امتلأ القلب حتى الحافة بنعمة المحبة
أتعبتني الحرائق التي يتركها ترعي بجسدي
حين يغادر درس الموسيقى
الموت في حضوره بجوار أصابع البيانو
الموت حين أكون وحيدة بفراشي
مدت يدها لعلبة الدواء
تناولت حبة المهدئ
اشتعلت الغابة المحترقة من جديد
أخدت حبة أخرى حبتين ....غابت هناك
حيث الحلم الضائع والحديقة المهجورة
محمود عبد الشافي