من ديوان.. رحيل م م
مهدي مصطفى
١٩٨٨
والقصائد مكتوبة عام
١٩٧٩
في قرية تندة
في الصعيد الأوسط
انحناء
آخرَ الليلِ رجعتُ
..!!
فانحنى
وجهُ المدينةْ .
وتلاشى
مثلَ وجهي
فى قصيدة .
وجه
ـ1ـ
إنْ كان الوجهُ
القادمُ
وجهَكَ أفصحْ..
قلْ لليلِ الموغلِ في حزني
هل أرحلُ مهمومًا
وحْدي ..؟
ولأنَّ حبيبي
صارَ ضياءً
في وَتَري
وضياعًا من نفسي
يرحلُ قلبي،
يبحثُ عن عشقٍ
في كفنِ الشهداء .
ـ2ـ
إن كانَ الوجهُ
القادمُ
وجهَك قلْ ..
ولماذا لا تأتى،
تفتحُ أبْوابُ
الغربةِ
كى ينطلقَ الرملُ ،
من الصحراءِ، وينسى
.. كان الرمل ينام
وحيدا
كالشعراء،
لا يألفُ غيرَ الموتى
والغزوات..
ـ3ـ
كلَّ صباحٍ
أنسجُ وجهًا
يُشبِهُ وجهَكَ
وأُغنّي ...
نِصفينِ تحوّلَ قلبي
نصفٌ يبحثُ عني
والآخرُ يبحثُ
عن وطني في وطني
أو في صمتِ الشهداءْ
-4-
ينتابُ الغرفة شيءٌ
يخلعُ قلبي
يبحثُ عنكَ.. تصيرُ
بعيدًا
تلمسُ نورًا ,
ينكسرُ الحزنُ على
بوابةِ مصباحِ
الفجرِ.. بليلٍ كان
يغنينا
بالأمس.. ونحن الحلمُ
المتسرّبلُ
بالطرقاتْ ...
أتذكرُ إنسانًا ..؟؟
يتسللُ بحرًا ،
كى يغسلَ كلَّ
المقهورينَ
- ببابِ النارِ-
الفقراء ..
إن كانَ الوجهُ
القادمُ
وجهَكَ قلْ ..
تندة فى مارس 1979
.jpg)



