هايبون - ذكريات

 

في كل دربٍ نمشيه، ترافقنا على مدى الأيام ذكريات، ومحاولات يائسة للتخلص منها.

فبعض الكلمات تعيد بنا ذكرى، وبعض الأماكن تنسج فينا بيتًا من حنين، وبعض الروائح تحلق بنا لعالمٍ آخر.

وفي زوايا القلب، تختبئ تلك الذكريات كضوءٍ خافت لا ينطفئ، تهمس لنا حين نغفل، وتطرق أبواب الحنين في لحظات السكون.

هي ليست مجرد صورٍ عابرة، بل شظايا من أرواحنا، تنبض كلما مر طيفها، وتغمرنا بمزيجٍ من الدفء والألم.

نحاول أن ننسى، فنغرق أكثر، نحاول أن نبتعد، فتقودنا الطرق إليها، وكأنها قدرٌ لا مفر منه.

فنحتضنها أخيرًا، لا كعبءٍ نود التخلص منه، بل كجزءٍ منّا، لأنها ببساطة كانت الحياة ذاتها.

 

أوراق الذكريات

لا تسقطها الريح

دموع ذابلة

 

..احمد العكش 

أتعرفون من هو عزيز الروح !!!!؟ بقلم: أ.جهاد الغريب

 




أتعرفون من هو عزيز الروح !!!!؟

عزيز الروح " هو شخص يرى فيك النور رغم كل الصعاب

ويثق بك عندما تفقد الثقة بنفسك ، هو من يحتمل جنونك

وهفواتك ، ويتواجد معك في أوقات حزنك ويمسك بيدك

عندما يتركك الجميع ويشعر بالراحه والهدوء معك ، لذلك

عزيز الروح يختلف تماماً عن الصديق .. أو الحبيب .. أو القريب هو ... توأم الروح و بلسم جروحها هو ... ضوء عتمة القلب وسعادته. عزيز الروح من انتشلك من حزنك وآمن بك

وراهن على نجاحك .. عزيز الروح يولد من رحم المواقف

هو من يمسك يدك كي تقفزون فوق ألغام المرارة والوجع

المزروعة في دروب ايامك كي لاتتشظى موتآ وانت على

قيد الحياة.. عزيز الروح من يمطر أوقاتك دفئآ واحتواء

واحتضانآ في كل فصول العمر ومع كل تقلب مناخاتها

عزيز الروح ذلك البئر الذي ترمي فيه أسرارك دون خوف

ويضمك في دعائه ويشعر بك دون أن تطلب منه رغم بعد

المسافات ، عزيز الروح لامصلحه تجمعه بك

بل يكون سندك يقف معك في كل الأحوال والظروف

وينمو في أحشاء أيامك وينضج فوق تنور المواقف

عزيز الروح إنه معك يُؤْنَسَ بك و يؤنُسك؛ يخاف عليك و يهتم بك يسأل عنك ‏كلما غبت ... يَود معرفة أخبارك ليس لشيء إنما ليطمئن عليك يَشعر بحزنك عندما تكون حزيناً فيتألم لأجلك ... و يسعد لسعادتك.

كثيرون هم مَن يَمرون على ضفاف شواطئ قلوبنا            لكن قليل مَن يلمسون الأعماق ويسكنون الروح ..


محراب الليل بقلم: محمد أيت كراش





محراب الليل..
خاض في الأنداء قلبي
حين أهوى للسجودِ
رب ليل قاد خطوي
جاز أسلاك الحدودِ
يا لوجه الفجر لمّا
أشرقت شمس الوجودِ
كلما ضاق فؤادي
جاء سرٌّ من شهودِ
في مَراقي الروح قلبي
يرتقي فوقَ القيودِ
قد طوى العشقُ فؤادي
وجهتي دربي الوحيدِ
من سنا نوره أروى
من وريدٍ لوريدِ
لا أرى غيره بابا
قربه عزي وعيدي
كل قلب بات يسري
فجره فجر المزيدِ
كلما قالوا  ظمئنا
قيل هبوا للورودِ

محمد أيت كراش 

قمر يختبئ بقلم: جوليا الشيخ





قمر يختبئ
في فجوة الصمت
تضحك النجوم
نهر في صدري
يجرف صرخة قلبي
إلى الغيم
وردة وحيدة
مع خطاي المشتتة
تسألني عني
نور قلبي يلمع
بين أجنحة مبللة
تتعانق الظلال
الليل يهمس
بأسرار لم أنطق بها
تكتبها النجوم
غيم يختفي
في كفي المحملة بالريح
سماء مبتسمة
ظلالي ضاحكة
حين أنظر انعكاسي
في عين الماء
نور قلبي ضائع
كحورية في الليل

تبحث عن نفسها

جوليا الشيخ 

قصيدة من رحم المعاناة "على هذه الأرض"بقلم: محمد حجازي البرديني.

 








قصيدة من رحم المعاناة "على هذه الأرض":

شعر: محمد حجازي البرديني.

على هذه الأرضِ ينهضُ الأبطالُ من الرماد،

كأنّ هوميروسَ يروي من جديدٍ ملحمةَ النكبة.

هنا يولدُ أوديسيوسَ آخرُ،

يبحرُ في الذاكرةِ بحثًا عن عكّا والناصرة.

على هذه الأرضِ تتفتحُ الأرواحُ كزهورِ اللوتس،

ويذوبُ الحزنُ في نهرِ الغانج.

يا وطني، أنتَ الحلمُ الذي لا يزول،

وأنتَ الضوءُ في صلواتِ الفقراء.

على هذه الأرضِ...

تسيرُ الريحُ كأنها نايُ المنفى،

وتغفو العصافيرُ على جدارِ الذاكرة.

يا وطنَ الصدى، يا مرآةَ الروحِ،

كم من دمٍ يحتاجُ الضوءُ ليشرقَ؟

على هذه الأرضِ

تُولدُ الكلماتُ من رمادِ الحلم،

ويستيقظُ النشيدُ في صدورِ الصمت،

هنا نكتبُ بالدمِ معنى الحياة،

ونزرعُ في الحجارةِ قمحَ الغد.

على هذه الأرضِ قبلةُ العاشقين،

وفي كلِّ ترابِها بيتُ صلاة.

نُقبّلُ جراحَها كأنّها وردٌ في الفجر،

ونصعدُ فيها إلى اللهِ مع كلِّ شهيد.

حجرٌ في الندى،

شجرةٌ تفتحُ قلبها للشمس،

هذا الوطنُ

يتنفسُ بين أوراقِ الغيم.

على هذه الأرضِ

يتأملُ الإنسانُ وجهَ الجبل،

ويرى في النهرِ تاريخَ أجداده.

الوطنُ ليسَ سيفًا،

بل نايٌ من طينٍ يوقظُ الحنين.

هذه الأرضُ كالعطر،

يختبئُ في جيبِ الليل،

ويفوحُ حين يمرُّ الأمل.

يا وطني،

كم مرةً متّ فيكَ لأحيا؟

على هذه الأرضِ نزرعُ حُلمَنا

ونحمي الندى من ظلالِ الأسى

على هذه الأرض،

يولد الصباحُ من رمادِ الحرب،

ويكتبُ الطفلُ حلمَه على جدارِ الشمس.

على الأرض ندى

يهمس الزيتون صبرًا

والشمسُ وعدُنا.

في ترابكِ يا أرضُ

أرى وجهَ اللهِ

وأشمُّ رائحةَ الخلود.

كتبت القصيدة بتاريخ الجمعة 3 / 10 / 2025م.


















Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات