تانكا بقلم: Mohamed Benouda

 







تانكا

سفينة شراعية

وسط الأمواج العاتية

تواجه تحديات كبيرة


وما استعصى على قوم منال

إذا الاقدام كان لهم ركابا


هايكو بقلم: ‏‎Kawkab Zalaf‎‏





هايكو

- بلونه القرمزي

دون صياح

يزين الحوض عرف الديك

- عيد ربيعي
بيض ملون
شم النسيم
- زنبق بحري
على نفس العود
تتناوب الأزهار
- مستلقياً على التراب
رمش العين
يحدق في السماء
- تواضع
ملتصقاً بالأرض
يزهر البنفسج حزناً
- دون عرش
تُنَصَبُ ملكة على الأزهار
الملكة
- خجلاً
الجلنار
يعلو خدود الحسناء
- جمال
نوارة بيضاء
تزين ضفيرة الحسناء
- ياسمين
تحت ظلاله
يتفيأ العاشقون
- فارغاً من الحليب
بز البقرة

يتدلى من الدالية



قصيدة حية، بقلم: Julia Alshikh




قصيدة حية 

ما زلت أؤمن أن في كل وجع

أمل يختبئ

وفي كل انكسار قبس نور

 يلوح من بعيد

أنا تلك التي لا تزال تمسك

 بخيوط حلم قديم

تغزل منه فجرها الآتي

وترمم صمتها بأنين شفيف

تكتب لتنجو

وتحب لتبقى حية في وجه العدم ..

فإن سألوك عني

فقل : ما زالت تتعلق بالحياة

كقصيدة لم تكتمل

لكنها تصر أن تغنى حتى النهاية ..

جوليا 



تجلِّيات الصورة.. بقلم: عبدالرحيم خضر






تجلِّيات الصورة..


وكُلَّما  ذُكِـرَ   الأحـبابُ  مِثلهما

       قالوا  بــ حقّهِما   الحبُّ  حُبهما

بل  زاد  عارِفُهم  قولا  مُلخَّصُه

       وفَّىٰ الوفاءُ فصانَ العهدَ بينهما 

طوبى لوصفٍ تجلَّى في نقاوته

      وحاز توكيده  معنىً بـ نحو..كما

تباركَ  العمر  من  آياتِ  مرحمةٍ

      مَودَّةٍ سِرُّها المكنون  فيـه  سَما

كم يُؤلمُ الخِلَّ جَفوٌ خان موثِقه

     سويِّةُ العيش أن تحيا مع الرُحَما

أما رأيتَ  النَّدى للورد يَعشقه

    يُعانقُ الغصن يسري فيه نُسغ نَما

الحـبِّ  عِشقٌ  إذا  أثرى  تَعلُّقه

      يَشعُّ مثل السنا  يزدان  مُرتَسِما

وأطهرُ الشوق شوقٌ لايرى أحدا

    سوى الحبيب يساوي غيره عَدما  

على حافة الضعف... ولد النور، بقلم: نادية الإبراهيمي





على حافة الضعف... ولد النور
نحن لا نولد أقوياء.. نتعلّم القسوة كما يتعلّم الطفل الأبجدية، ونرتديها كلّ صباح كي لا يرانا العالم حفاة القلب.
لكن الحقيقة أن فينا مساحة لا يطالها الصخب،
تسكنها رعشة خوف قديم، ودمعة لا تجد طريقها إلى الضوء،وحنين إلى من فهمنا دون أن نسأل.
الضعف الإنساني...
ليس سقطة إنّه نافذة تطلّ على جوهرنا النّقي
حين تسقط الأقنعة، ونسمع صوت الروح كما هو: خائفا، محتاجا، حيّا.
نخاف الاعتراف به لأننا نهاب صورتنا المنكسرة،نخشى أن نرى أنفسنا في وجع الآخرين،فننكر ضعفهم كي نخدع ضعفنا.
لكن الله...يعرفنا في لحظة انكسارنا أكثر مما يعرفنا في لحظة قوّتنا.هو وحده الذي يرى دمعتنا المخبوءة،ويغفر ما لم نقدر أن نقوله في دعاء ويقبلنا كما نحن: عراة من كلّ ادعاء.
حين نضع رؤوسنا المثقلة على سجادة من ضوء،ونبوح له بما لا نبوح به لأحد،نشعر أن الضعف ليس هزيمة، بل عودة.
عودة إلى أصلنا الطاهر قبل أن تشوّهنا الأقنعة.

الضعف الذي نخفيه عن الناس،هو ما يجعلنا أقرب إلى الله،وأصدق في إنسانيتنا.فمن عرف عجزه، عرف ربَّه،ومن اعترف بفقره، أغناه الغفران.
في نهاية الأمر،كلّنا بشر نحاول أن نبدو بخير، لكن بيننا من يجيد إخفاء الدموع أكثر من غيره، ومن يتقن الابتسام فوق الرماد.
أما أنا.. فقد تعلّمت أن أُصغي لضعفي،أن أحتضنه كما يُحتَضن طفل خائف في العتمة، لأن الله هناك — في العتمة نفسها —يضيء قلبي كلّما أطفأه الخوف.
فضفضة قلم

ناديةالإبراهيمي 

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات