نصوص هايكو بقلم: مصطفى عبدالملك




هايكو

هلال–

أَيكتملُ

بمرورِ الرَّباب؟!


ضوء القمر

بين الزهور يبحث

عن وجهها


ندى الفجر

على البابونج الأبيض

نسمة شفاء


ضوء الفجر

على زجاج العَرَبات

لوحات متحركة!


تلُّ خُزامَى–

في عيون عابر يمتدّ

وهج الأرجوان


زخات خفيفة

بركة معطلة تفيضُ

بنقيق ضفدع


بيت مهجور–

رياحين الأصيص تلتقط

شفق المغيب


فناء صامت–

زهور ذاوية تعكس

صدأ السياج


معطف غائب

على أبواب الشتاء

كفن البرد


لِزَغاليلها

تفتح الأم ريشها

مظلَّة مطر


مصطفى عبدالملك الصميدي 

نصوص هايكو بقلم: جوليا الشيخ

 




زخات مطر

دموع تختبئ

سر في القلب


سر في القلب

شفتيك تحكيه

دون بوح


مطر ثقيل

يطرق أبواب القلب

دون إذن


أثر الخطوات

في الرمل يختفي

قبل المساء


همسات الريح

 تأخذني إلى الماضي

قلبي يتساقط


الأمطار تهطل

على النوافذ الصماء

 تسحب الذكريات


أخاف على شفتيك

من نسمة باردة

قلبي يذوب


حتى الصباح

وجهك لا يمحوه الليل

همس المطر


قطرات مطر

تساقطنا معا

في بحر من ضوء


بقلمي

جوليا الشيخ


نصوص هايكو بقلم: محمد العلوي آمحمدي

 




بريشة الريح

أوراق الشجر العاري

تلوّن الخريف

---

على سيقانِ الريح

تتأرجحُ الأوراقُ —

جنائزيةُ الخريف.

---

سيقانُ الريح

تُثيرُ برفقٍ السُّحب —

مخاضُ المطر.

-------

. في ممرِّ الشمس

تتنفّسُ الريحُ الصعداء —

عرقُ الشتاء

---------

إرتجاف

رعشة ليالي الخريف

قمر بين الأمواج


هايكو بوح الصورة بقلم: سامية غمري

 





بيت مهجور

في غياب أصحابه

 يحرسه العنكبوت


 أصيص النافذة

مع كل هبة تعبره

 نسائم الحنين


نافذة اليأس

خلف القضبان

ذكريات سجينة


على الأطلال

تدمع ليل نهار

جدران مرطبة


ورود ذابلة

على نافذة الغيم

صبايا حالمة


بيت قديم

متدهور الحال

شيخ وحيد


شرفة الإنتظار

متدثر الصقيع

ليل الغربة


إرث

من دهاليز الماضي

بيت مهجور


نافورة الحديقة

يابسة الزهور

بيت جدي


سامية غمري


أنبئيني بقلم : محمد العتبي


 


أنبئيني....


من أي فج سوف تبزغين...

 

ومن أي صوب ستنحدرين.!

 

أي… ضوع الياسمين… وهمس الفراشات

 

وعصارة السنين...

 

خبريني ولو بإيماءة خجلى

 

أو بطائف منك على جناح الأثير

 

يأتيني...!

 

غمست كلماتي برذاذ المطر…

 

ولونتها بعطر حكاياتك المقيدة

 

على أهدابي...

 

وأذعتها مدونة للعابرين...

 

ما تفتأ ترانيمي تشدوك

 

نشيدا لا يبلى...

 

ترنيمة تخالط دمي...

 

تشعل بي جذوة الجوى...

 

تعطيني وهجًا... تمنحني دفقًا

 

تسلمني لأبواب الفراديس المكنونة

 

تثملني خيوط الفجر...

 

إذ تأتيني...بريحك…

 

فأبعث من جديد...

 

#محمد العتبي

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات