وأوجاع الزمان أشد إيلاما بقلم "حامد الشاعر

 





وأوجاع

الزمان أشد إيلاما

ومن كأس دهاق ذقت آلاما

لسوف يذوق نفس الكأس من لاما

تزيد وكلما يأتي نوائبه

وأوجاع الزمان أشد إيلاما

بدنياك الأسى ما عدت تهواها

سرابا صرت تلقاها وأوهاما

ونفسك في الليالي لا ترى قمرا

فقد تركت وراء الشمس أحلاما

من الأحلام أضغاثا تركت لها

وأيقاظا تهز بها ونوّاما

من الأحزان ما تخفي فقد شهدت

سموات ولا تحتاج إعلاما

*******

وفي صحو وفي نوم كوابيسا

تحط له فتحت التيه أقساما

عليك الريح عاصفة فقد هبت

عجبت فكيف تهوي الريح أعلاما

تمر على المآسي في مواكبة

وإعراضا فلا تبدي وإحجاما

وخلفك بعدما جفت ينابيع

ففي الوطن الجريح تركت أيتاما

وبالأشجان صيّرك الهوى عبدا

وسيدها يهم الدمع همّاما

وآلاما تقاسي في فواجعها

وأوجاعا وتنبت فيك أوراما

******"

يمد الظلم في الظلماء ظلا لا

يزيد بعدلها الأيام إظلاما

تحديت المصاعب كلها وجلا

ومثلي في التحدي كنت مقداما

من الدنيا خرجت معلما فيها

فقد أخذ التعلم منك أعواما

هنا تبدو نبيا في قداسته

وفرعونا تشيد هناك أهراما

حملت بكفك الباني قناديلا

وفكرك لم يكن في الليل هدّاما

وأبياتا كتبت معي وقافية

لخادمها جعلت الناس خدّاما

******

نرى لغة الجمال و من معاجمها

إليها سقت أعرابا وأعجاما

حباك الله حسنا في جمال قد

منحت الحسن إجلالا وإعظاما

ومبتسما تراني رغم أحزاني

وتلمحني على العلاّت بسّاما

ومبتسما أراك وراسما تخفي

وبالضحكات رسم الحزن رسّاما

يكابد في هواك القلب أزمنة

وفيها كان قوّاما وصوّاما

فكن ذا حكمة في الحب إحكاما

فلا تقصف بنظم الشعر أقلاما

*******

وقديسا وفي دير المحبة كن

وراعي الحب قسيسا وحاخاما

تذوق الحب سكرته وتستهوي

وطول العمر كالسكران ندّاما

قوام الحسن يشفينا وقوّاما

فعالج بالهوى والطب أسقاما

وإنسانا تُرى وعلى شياطين

ملائكة تَراك تحط أقداما

ودنياك العجيبة رمت أعواما

سبحت ببحرها اللجيّ عوّاما

قصيدة حبك الثكلى بلا سيف

تسيل من الدم القانيّ حمّاما

جنون الشعر عشت معي وفي موت

فأحرفها الحياة تعود أرقاما

******

وسلاّما عرفت فمن أساميها

وهمّاما وبسّاما وبهناما

ويهتز القصيد وفي محاكاتي

له أهتز إيقاعا وأنغاما

ولي دنياك هذا الشعر تحطيما

بفأس داس أوثانا وأصناما

يقامر في الهوى قلبي وبالغالي

ويلقي لاعبا بالحظ أزلاما

وراءً هذه الدنيا فلم تبصر

وقدّامي فما أبصرْتَ قدّاما

بهجرك زدت إيلاما خبرت فما

جرى في الهجر معرفة وإلماما

إليك تمد جنة من هواك يدا

وتلقي في الربيع عليك أنساما

*******

قطفت القلب زهرته ولم تترك

بإصباح ندى يجتاح أكماما

وسرا لم تعد تخفي ودون النق

ض تصدر معلنا فتواك أحكاما

وبالنعمى تمر وقاضيا تجري

وتنفيذا وللأحكام إعداما

هويت بعدما أصبحت ذا شأن

ملوكا لم تبال بهم وحكّاما

وتعصى ربك المعبود يا عبدا

وأنت تطيع عذّالا ولوّاما

نحاكي في مآسينا العراق وكم

نجاري في دواهي دهرنا الشاما

نسير وفي عمانا فوق ألغام

وحين نرى الدليل نفك ألغاما

****"

تُفيض الشعر موسيقى وأنغاما

ولي تشدو فيغدو الفكر إنعاما

وترسم بالفم الكلمات أنغاما

ووحيا تبدع المعنى وإلهاما

وأجسادا فمن إيلامه يشفي

يشف الحب أرواحا وأجساما

سقاني من كؤوس المر لي من لا

م يا ليت الهوى ما بيننا داما

أروم العاشقين وفي الهوى ريم

ولست أروم أخوالا وأعماما

أراني دونما فصل ومتصلا

فلم اقطع كباقي الناس أرحاما

*******

بيانا أختم المعنى وتبيانا

حملت بمسكه المختوم أختاما

ويجعل من هوى فإليك قبلته

ويبطل من غوى حجا وإحراما

بإحقاق الهوى نعلو علا فينا

بواجبه اتجاه الحب من قاما

جعلت الحب معقودا على الآما

ل من فيض الأماني صيغ إبراما

بتشيد المباني قمت منطلقا

وتنطلق المعاني منك إسهاما

وللعلياء يأخذنا بأسرار

فقد عرف الهوى من للعلا راما

*******

وتضليلا يحيك له وإيهاما

وأوهاما يربي فيه من هاما

تمر عليك ساعات محبا عش

فإن عشت المحبة عشت أياما

يغير من هوى دنياك تقويما

لماذا من هواك منعت أقواما

نظمت الشعر أوجاعا لكي أنسى

فزادت نارها ذكراك إضراما

وتقرئك السلام تزيد من قلب

إذا قرأت عيون الشعر إكراما

جعلت الحب دينا للمحب وكم

تباهى الدين فينا صار إسلاما

******

العرائش في 28نوفمبر 2025

قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر

بقلم الشاعر حامد الشاعر


نَبْلٌ مُغتالٌ بقلم: علي الميساوي


 



∆∆∆   نَبْلٌ مُغتالٌ   ∆∆∆

لا صَبر عنديَ أَنساها وأرتاحُ،

         فَلْيَتعبِ الجسمُ ما لمْ يَرتَحِ البالُ

سأقتفي رَكْبَها مَهْما ذَوَت نفسي،

            فكَم لِأجل ٱلهوى يُغتال رحّالُ

وأسهَرُ الليلَ بين الحِبر والبَحر،

                   لِنَظم شِعرٍ وإني فيه قوَّالُ

بِالشِّعر أشفي جراحا سَيلُها يجري،

         إذ كَم بِبَعض اللُّغَى يُشفيك دَجّالُ

أشكو سِقامي لِمَن لا يَفضَح السّرَّ،

                وأستُرُ العيبَ عمّن هُوَّ سَاَّلُ

مِثلي كثيرٌ يُداوي مِحنةَ العشق

           بٱلحِبر والنّظْم، فالأشعار سَربَالُ

إني مُعنَّى،تَكادُ الرُّوح  تَلفضُني،

        وَيحي  فقلبي ٱنكَوى والعَين شلّالُ

وكَم تودّدتُ في حُبي إليها، وفي

             بعض التَودُّد يا صَحْبي لَإذلالُ

كالنَّبل قَد جَذَبَتني نحوَها، ثم

            رَمَت ، ولكنّني في ٱلآن مُغتالُ

حَتّامَ تقتُلني ؟! والرُّوح ما هانَت،

                  ولِلنُّفوس لَدى الخَلّاق ٱجالُ

     علي الميساوي/ القيروان

نصوص شعرية بقلم : سعيد اللواح

 





غبار الوقت، و

واتربة الأيام

وجلمود الحزن

خنقوا ذاكرة!!ا

فقد نسيت كل شيء

إلا  ألمي

لذلك

ابتعدت!ا

كتاب وليل وبقايا ضوء

اقرأ،اكتب، لكني لا أعرف

رسم

حبال العشق  وسفن الحزن!ا

اشرب خمر العزلة لاخيط

 جرحي بعيدا عن  العيون

والموج

القريب

من جدار قمر سكون  متهالك!

 

سعيد اللواح

 

اشرب نبيذ الليل

في حانة الصمت

ربما لا زلت عاشقا

للقمر

اطل من نافذة الكلمات

على فراشات نسيم التائهة

بين تلال الذاكرة

ارسمها على موج الخيال

لأنسى

سعيد اللواح


نصوص شعرية متنوعة بقلم : وليد الحريري الشوالي

 





"زيدي عنادك"

 زيدي عنادَكِ  إنْ رَغبتِ  فَـإنَّني

            أصـبَحتُ  أحـكُمُ  دولَــةَ الـنِّسيانِ

مَـلِـكٌ وَتـاجُ الـصَّبرِ فَـوقَ إرادتي

            وجيوشُ حِلميَ في الهوى ترعاني

غِـيبي فَـإنِّيَ قَـد  كَــفَرتُ  بِـحُبِّنا

            مَـعَ أنَّ  قَـلبَكِ  لـم يــزلْ  يَــهواني

لا حُـبَّ إلّا  بـِ انسجام ِ  جُــنودِنـا

            جــيشانِ  مُـتَّحدانِ  في الـــمَيدانِ

أو أنْ  نَـظَلَّ  عـلى خِـلافٍ  دائِـم ٍ

            كَـخِلافِ  أهــلِ الــكُفرِ   والإيـــمانِ

وليد الحريري الشوالي

 

لن يفلحَ المَرءُ بالسّلطانِ  والذّهبِ

ما  دامَ   مُفتقِراً  لِلعِلمِ     والأَدَبِ

فَصاحِبُ المَالِ دونَ العِلمِ ليسَ لهُ

فضلُ العُلومِ الّتي تحيا معَ الكُتبِ

وليد الحريري الشوالي

 

" كلُّ الأمورِ تغيّرت "

كُـلُّ الأمـورِ  تـغيَّرَتْ   بَـعدَ  الـــبِعادْ

               لـيلي ، نـهاري ، هـيبَتي  بينَ الــعِبادْ

كُـلُّ  الأمـــورِ   تَـغـيَّرَتْ   حـتّى  أنـا

               رمـلٌ  كأنِّـيَ  فـوقَ  أرصـفَةِ الــسُّهادْ

وتَـناقَـلَتْني  الــرِّيحُ   شِـعراً  ، فِـكرةً

               حُـلْماً   تَـعَسَّر  حـينَ   أرَّقَـهُ   الـعِنادْ

ومَـلامحي شــوقاً ، تَــسَربَلَ مــاؤها

               جـفَّتْ  فَـبِتُّ  كَـجَمرَةٍ  بـينَ الــرَّمـادْ

ثمَّ  انْـطَفأتُ  وفـي  عُـيوني  حَـسرةٌ

               أنْ   ألـتَقيكَ   فَـإنَّني   وَلَــهاً    أُبـــادْ

وقـفَ  الـزَّمـانُ   بِـمقلَتيّ  ، بِـخافِـقي

               وغدوتُ في اللّاشيءِ ألتحِفُ الـسَّوادْ

هـلّا أعَـدتَ  ليَ  الـحَياةَ  وَعُـدتَ  لي

               فَـأنـا  بِـغَيرِكَ  لا  وَحُــبِّكَ  لـنْ  أُعـــادْ

وليد الحريري الشوالي


" بحر الأمان " بقلم: وليد الحريري الشوالي

 




" بحر الأمان "

دوَّخـتِ رُكنيَ مُـذ أتـيتِ مــساءَ

         لَـكأنّـهُ  مـا  غَـصَّ   قَــبلُ   نِــساءَ

كأسُ الـتَّرَدّدِ ، كأسُ قِـصّتنا الّتي

         فَـتَرَتْ بِـكُلِّ  فُـصولِـها  اســتحياءَ

صبّي جمالَكِ في عُـيونيَ واملَئي

         عينيكِ  منّيَ ،  كـيفَ  ذبـتُ سـناءَ؟!.

وتوضّئِي من ماءِ صوتيَ واشربي

         مِـن أحـرفٍ   لا  تـعرفُ   الإقـــواءَ 

إنّ الّـذينَ  عَــرَفْـتِ قَـبلُ  تَـفَتَّتوا

         وتَـطايـروا  مِن  بَـعدِيَ  اســتجداءَ

لـم يـعلموا مـا فـيكِ لـم يـتَخيّلوا

         أنَّ   الإبــاءَ   يَـزيـدُكِ    اســــتغناءَ

لا تُـرهِـقي قـلبي فَـإنَّ  بَــساطَتي

         قـد  تَـستَبِدُّ   إذا   أطــلْتِ   غـــباءَ

فـأنا لِأجلِك قـد سَـكَبتُ قـصائدي

         لِــسِـواكِ  لا  ..  لـن  أمـنحَ  الــقُرّاءَ

غُوصيْ  بِـشِعريَ واقـرئيني إنّـني

         بِـكِ  مـا  أزالُ  أغــالِـبُ  الــــشّعراءَ

بـحرُ الأمانِ مِن الـحُروفِ صنعتُه

         مَن خـاضَ فيهِ  سَـيَعشَقُ الإصــغاءَ

                        وليد الحريري الشوالي


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات